الشعر ….
شعر: عبد الرحيم الماسخ – مصر …
فجأةً تلِدُ الريحُ
أنتِ تمُرِّين والحاسدون
الغمامة ُ يشطرُها البرقُ
نخلٌ ُيقارعُ بعضا
ألاحقُ أرضًا مُهيّأةً لانكِشافي
النجومُ تطاردني في النهار
وأنتِ ُتزيلين داري بتمتمةٍ
وُتغنين رَوضا
تطيِّرهُ أنملُ الصحراء
الرسائلُ تشربُ ذاكرتي
والسماءُ التي انفرجتْ لابتلاعكِ
تنطبقُ الآن حول خروجي
على عطرِ بسمتِك
الوقتُ طاولة ٌ لاقترابي وبُعديَ
والشمسُ بينهما تنحِتُ اللُعبةَ الأبدية
في خشبِ الماء
عُودي .. أنا في انتظاركِ
والحاسدون يضمُّون من بصري بشرًا للسجون
بذنبي يبوءُ الخليُّون
أنتِ البراءة ُ
في شعرها يستريحُ الفَراش
وفي عينها يترقرقُ طير الربيع
الرياحين في وَجنتيكِ تضوع
ويرسُمكِ القمرُ المُتتبعُ في صفحة الكون :
نافذةً تتلوَّنُ بالذكريات
الرياحُ تمرِّرُ أشجانها
وأنا مُثقلٌ بحجارةِ دمعي
أحبُّكِ :
تحت رمادِ المسافة نار
وبعد بحار الخِرافةِ دار
وفوق السماءِ رصدْتكِ في دفتر الماء
والرقمُ في قلبيَ
الحاسدون يسُوقون أوهامهم بالهَراوات
باقٍ أنا
يتجرَّعُني الوقتُ
أنفذ ُ من مُطلَقٍ
وأحلِّقُ مُنفلتا من بقايا الحصار !!