الشعر ….
بقلم : بولص آدم …
ثقتي بالبلاد عميقة
حتى ولو التوى عقلي وكسح قلبي واستغربت فتعجبت
شكل جنينها مرعب، عظم اكتافها ناشف
أصابها عمى الأنهار وقرحة المستنقعات
يتكاثر القتلة واللصوص كالقمل في فروة رأسها
تناوب الغزاة على دفنها حية
احبها وكل شئ يعيدني اليها
لم يتعطل، لم يعطب او يضمحل
كل عشق راقٍ يَليقُ بها، وكل شئ فيها تتحسسه عظامي
الفجر والضحى، القطار والصدى
الكتاب والندى، الفلم والقلم، الحكاية والسر
كل شئ في العالم يربطني بها
رائحة الحقيقة ودمع الجسور، تدافع الجنود المجازين
ابتسامة الحرية على شفاه المنسي وفرحة العائلة بشفاء المعيل
الشهيد المنقول في قارب لأن الشارع محترق
كل شئ هنا يربطني بالعراق
شرفي ايضاً
وخزة
جدية القتل
بالاعيب اللغة والبارود لغاية محسومة
لهذا،
ترتفع قامة القتل وتعانق الضباب لأجلك
للحق والعدل ومدى المشروع
يقتلون كحل حاسم لأجلك
لكي لا تجوع وتمرض أو تستعبد
لأجلك يقتلون..
كي تتنقل بحرية وتختار بتعقل
يقتلون لأجل حلحلة وبزل العقد
لامتصاص زفير الكفر وتنظيف المجتمع بعزله
محاولة في غاية النبل!
التصنيف الجاهز والسيولة المنظمة لعقلك
حالة روحك الباسقة، أملك المموسق
انقاذك بهواء مقدس
قلبك المرهف منتشيا بالاروقة
روحك ذات الشعر الابيض
لأجل معرفتك ورفاهيتك،
يقتلون الوهم والوهن والشيطان لأجلك
يقتلون النهر والطير والسنديان لأجلك
ولاجلك كل شيء فداء
لهذا
ومن أجلك
يقتلونك
الحنو الممتع
أرنو إلى عين ترحب بي
لا عين كارهة كعين قاطع الحجر
عينين محمرتين لمتوحش يلف القتيل بسجادة
ارنو الى مدن رجالها غير منفعلين
وكأنهم في ساحة المعركة
أرنو الى قلع الاعشاب الضارة والجز
لن افترض انها ارض غريبة
وانا سىء الحظ
أرنو الى لافتة الشارع الصحيحة
مكان حام الدخان فيه و العزف لا يتوقف
إلى نساء يخففن الروع
يتحدثن بلا إيحاءات عند الأبواب
يتوقعن التهديد ويبكين
أرنو الى نقاش عيار الذهب قبل الزفاف
وليس عيار تسعة ملم في غمرة الهلع
زمن تعيب فيه الاشباح والكوابيس
أرنو الى من يسأل، اتحتاج مساعدة؟
إلى حافلة مكتظة بعمال النهار
حنو ممتع لمزحات الثوار
إلى شباب الملعب
محاطين بإطار من ضوء الشارع
ابق حيث الضوء
افعل
لا تتمتع بالثورة
الام
اشتقت اليك
اطوف على غير هدى في الفضاء
اراك تنظر نحوي
من مكانك
حيث المهابة
القمر هذه الليلة اصفر
الاشجار تذوي
هل انت بعيد ام بعيد جدا
اهامس طيفك واقول
هو في غفوة نادرة
نوم بلااحلام
ابلل جبينك المتقد
نضجت مبكرا
وازحتُ الستار
تضحية
اتى وقت لن تسكت فيه
ثورة
يسري الان في اطرافي ثلج ونار
وسط ذلك الهدير
امتصت روحك فوهة
شيعتك حمامات الساحة
سفينة القتلة غارقة
على اي حال
17.11.2019
العصفور
ابو الحناء
من شباك البيت الاسمر
يطل
لاقطرة في إبريق الشاي المحطم
البيدر القريب، مهجور
لا الحرب توسطت فيما يقتات
ولا الحصار وفر له حبة للنقر
حط العصفور معرف الجناحين
نقر ملتف حول نفسه خيش عتبة الدار
تمرغ في اهتراء تلك القطعة
افزعته طلقات ودخان
تمايل فوق الشارع المكتظ
هوى على كف امرأة تطبخ للثوار
حبة رز، حبتين
ارتوى من قطرات على الوشم
ثم
حلق إلى الابد