سخرية كالبكاء …
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي …
مفاضلة بين الديك والحمار: يبدو ان مسيلمة الكذاب عندما ادعى النبوه .. قد شاهد ديكا يقاقي في صباح يوم صحراوي فنزل اليه الوحي كي يخبره انه نبي هذه الامة .. ويبدو ان سجاح عندما ادعت ذلك قد رأت الحمار وهو ينهق فادعت بانها النبي المنتظر .. فالتقى النبي الكاذب مع ست الحسن .. وفي نهاية الامر تزوج مسيلمة من سجاح .. واتفقا على تقسيم النبوة بينهما .. فمات ذاك حرقا .. وقتلت سجاح في سهم ربما كان طائشا .. فتخلصنا من النبيين الجديدين .
ولقد قيل فيما مضى من الزمان ان مفكرا اسلاميا ولا ادري ما اسمه قال : ما يقبله عقلك يقبله دينك .. فاذا كان ذلك كذلك .. فاي عقل يقبل ان الحمار والديك يريان الملائكة والشياطين اما الانسان فلا يرى .. أما اذا قلتم ان ذلك ينطبق على العدسات الزجاجية الملونة التي اخترعها العلم للمرأة كي تغير لون عينيها في كل حين لكي تجذب الرجل الذي يخدع فاني اصدق ذلك .. اذ ان تلك العدسات على مدار السنين تضعف النظر.. فتجعل المرأة ترى النملة فيلا والديناصور جحشا والضبع اسدا .. وهذا هو السر الذي ترى فيه المرأة الرجل الجميل دميما .. والدميم جميلا ايضا بفعل عدساتها التي تجعلها ملكة جمال الكون مع انها عمشاء وربما كانت عمياء لا ترى الديك ولا الحمار الا من خلال العدسات الملونه .
ولكن ذلك له تفسير عندي .. وربما كنت مخطئا .. ولكني متيقن ان الديك والحمار ارقى من بني الانسان لانهما لا يقتلان بنو جنسهما بدم بارد .. بل نحن الذين نقتل الديكة كي نأكلها .. ونضطهد الحمار لانه يخدمنا بصمت .. وبعد اكل الديك والالتذاذ بلحمه وشحمه يظل طعمه بين اسناننا حتى الوجبة الاخرى فنحمده .. اما الحمار الذي لا نفع في لحمه فانا نضربه عندما (يحرن) مع ان الله خلقهما على صورتهما الجميلة .. ولكني ايضا ابرر للحمار صبره لانه يرى الانسان حمارا .. ولان الناس اخذوا في بعض البلدان التي لا قبل لها بتحمل مصاريف الديكة ان يأكلوا لحمه .. وبذا اصبح من العائلة الانسانية .. لاننا نحن البشر .. يأكل بعضنا بعضا .. وهذا يدل دلالة واضحة على ان الانسان هو الذي يرى الشياطين وليس الحمار .. اولا لان الانسان عندما يرى العيون العمشاء بعد الزجاج الملون انها بلقيس في زمانها .. وثانيا لان الحمار يرى الانسان على صورته الحقيقية فيعتقد انه شيطانا . هذا اضافة الى ان الديك صوته جميل ويقال انه يؤذن لصلاة الفجر .. اما الحمار فصوته منكر فيقال انه رأى الشيطان .. مع علمي بان الله خلق كل ما في الكون على صورته سواء كانت جميلة او دميمة ولكنه لم يعط سر رؤية الشياطين والملائكة الا لمن خف وزنه وعقله معا ..
ولقد سألت الحمار مرة عن شكل الشيطان الذي يصوره بني الانسان على انه ذو قرون وشعر ينتشر على انحاء جسمه مع أن احدا لم يره فلم يرد الحمار على تساؤلي .. ذلك ان الشيطان كان من الملائكة .. والملائكة كما يقول الشيوخ خلقها الله على صورة جميلة .. ولكني بعد ان امسكت الديك من (عرفه) سألته عن رؤيته للملائكة فقام بنقر يدي بشكل مؤلم .. ثم ذهب عني ( لمواقعة) دجاجته التي كانت تنتظر في قنها بانتظار فحولته .. مع ان فحولته كما نعرف هي ( فسوة) يلقيها في رحمها لكي تخرج البيضة ( بمحاحين) .
*مطلوب تنقية الاحاديث النبوية الكريمة ..
استفيقوا : يرحمكم الله .