منوعات ٍ…
بقلم : بكر السباتين …
علق أحد الأصدقاء ربما عن حسن نية متسائلاً عن الدكتور يوسف قنديل المقيم منذ عقود في بريطانيا على اعتبار أنه ينتهج خطا وطنياً واضحا ضد المطبعين والخونة وينادي دائماً بمقاطعة الكيان الإسرائيلي، فيقول ، والكلام موجه لقنديل:”ماذا قدمت للدوايمة وأنت تقيم في البلد التي تسببت بنكبة فلسطين!؟” ولمعرفتي بهذا العالم الوطني قنديل، استرعى الأمر مني التعليق التالي: تحياتي يا صديقي.. للعلم الدكتور يوسف قنديل شخصية علمية مرموقة في مجال البيئة وهذا بحد ذاته شرف، وهو من أكبر الفاعلين في بريطانيا في منظمات المقاطعة الأوروبية ضد الكيان الإسرائيلي، ويكفي الدوايمة شرفاً أنه غير مطبع ويسخر قلمه ضد الكيان الإسرائيلي وهو من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وروادها.. وعانى في السجون الأمرين. أنا شخصياً اعتبره من القامات الفلسطينية المرموقة عالميا.. أما الدوايمة فيكفي أن المطبعين يسرحون ويمرحون وهم غير قادرين على توقيع ميثاق شرف ينبذ المطبعين من باب الستيرة والحذر وليس تأييدا لتلك الفئة الساقطة.. وعليك أن تتوجه يا صديقي بسؤالك لنواب الدوايمة ماذا فعلوا لقريتهم.. لماذا وقعوا على وثيقة صندوق الاستثمار الذي يتيح للكيان الاسرائيلي الاستثمار في الاردن، التوقيع جاء حينما طلب من النواب استثناء الكيان الإسرائيلي من الصندوق فرفض كثيرون ذلك ومنهم نواب الدوايمة.. هذا هو الفرق بين يوسف قنديل ونوابنا.. كذلك لا يجب التعامل في موضوع الدوايمة كأنها مركز الكون لأنها جزء من فلسطين.. والمعيار هو ماذا يقدم ابناء الدوايمة لقضيتهم.. قبل ان تحكم يا صديقي على قنديل اقرأ تاريخه النضالي العريق. وللتذكير فإنني على المستوى التاريخي احمل بريطانيا مسؤولية ضياع فلسطين ولكن ما ذنب الشعب البريطاني الذي يقاطع الكيان الاسرائيلي علما بأن قنديل من ابرز قادة المقاطعة الأوروبية التي كبد العدو الإسرائيلي خسائراً بالمليارات من الدولارات، بل عليك ان تلوم الدول العربية وشعوبها اللذين يطبعون مع هذا الكيان المغتصب لفلسطين وينقذون اقتصاده من الدمار. الصورة أدناه للشخصية الوطنية وعالم البيئة يوسف قنديل..