مغطس وكنيس في الإمارات العربية ومقالات أخرى – بقلم : بكر السباتين

منوعات …..
بقلم : بكر السباتين ….
“مغطس وكنيس لليهود في الإمارات العربية”
على ذمة صحيفة (يديعوت أحرونوت)، الإمارات، اعترفت رسميًا بالجالية اليهودية على أراضيها التي يتراوح عدد اليهود فيها ما بين 150 عائلة، ونحو 2000 يهودي (لم تفصل فيما لو كانوا مجرد يهود غير صهاينة من عدة دول، أو إسرائيليين صهاينة من دولة الاحتلال). في خطوة جاءت ضمن إطلاق الإمارات مشروع “عام التسامح”، بمناسبة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس للإمارات.
ودعت الإمارات الحاخام الأمريكي مارك شناير، للمشاركة في مؤتمر عن الإسلام المتسامح والمعتدل (وفق طريقة الشيخ الجهبذ وسيم يوسف الذي اشتهر بتحريضه على قطر وتركيا والمقاومة واليمن وحماس). ونوه الحاخام إلى أن هذه الاعتراف سيفتح المجال أمام الجالية اليهودية (يهوداً كانوا أو صهاينة) لإقامة كنيس، ومطعم يحرص على تقديم الأكل الحلال، وفق الشريعة اليهود وربما مغطس لليهود، وفقاً للصحيفة.
هنيئاً ببن زايد هذا التكريم بينما يقوم في المقابل بمحاربة الإسلام بصورة مباشرة لا هوادة فيها.. عجبي
***
ما بين السيسي وبوتفليقة
لماذا لا يتمسك العرب أحياناً كثيرة بالزعماء ويغيروا لأجلهم الدساتير، إلا إذا أصبحوا قادة بلهاء وعديمي المشاعر، سواء كان ذلك بالتبلد الإنساني كما هو الحال في “مصر السيسي”، أو الإصابة بالخرف والعجز كما هو الوضع في “جزائر بوتفليقه”.. ولعل السر يكمن في أن الحاكم آخر المطاف سيتحول إلى مجرد واجهة لدولة عميقة يهمها التكسب على حساب الوطن.. وتتعامل مع الدولة كبقرة حلوب.. إنها ديمقراطية الغربان.. عجبي.
***
فنتازيا الرياء
فنتازيا الرياء وفاعلية الرشاوي تركت أثرها حتى في اختيار مجلة فورين بوليسي الأمريكيّة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة المُفكّرين للعام 2018، وهي القائمة التي ضمّت مئة شخصيّة، ووزعّتهم على عشر فئات، متجاهلة اتهامه بالوقوف وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي وانتهاكاته لحقوق الإنسان في السعودية.. والغريب أن المجلة لم تحدد معايير اختيارها لابن سلمان إن كان من بين منجزاته الفكرية نظرية (الخاشقجية) أو (المنشاريزم) التي من أهم أشكالها قتل المعارضين السياسيين والإسراف الشخصي في أنفاق المال العام من حساب الصندوق السيادي، واعتقال الأغنياء من باب الابتزاز.. عجبي
***
يعيش محمود عباس.. “يعيش، يعيش، يعيش”
ما ورد في الخِطاب الذي ألقاه الرئيس عبّاس في جلسة افتتاح ما يسمى بمنتدى الحريّة والسلام الفلسطيني في مقر السلطة في مدينة رام الله، الذي ضم شخصيّات فلسطينيّة وإسرائيليّة، من عبارات صادمة يُدْرِجُ هذا الرئيس في خانة الصهاينة العرب ممن يستوجب محاسبتهم بشدة من قبل الشعب الفلسطيني المغبون.. حيث أكّد هذا الجهبذ النادر بالصّوت والصّورة، كذِب كُل الادّعاءات التي تُردّدها الصحافة الإسرائيليّة وتتّهمه بأنّه يُريد إعادة خمسة ملايين لاجِئ لتدمير دولة إسرائيل، وقال: نحن لا نسعى ولن نعمل على إغراق “إسرائيل” بالملايين.. هذا هُراء.. نحن نعمل من أجل مُستقبل شباب “إسرائيل”.. ونُقدّر حساسيّتها تُجاه الأمن، وخوفها من المُستقبل والتطرّف، ونقبل بحلف الناتو ليقوم بمُهمّة تأمين الأمن للطّرفين، ونتمسّك بكُل اتفاقاتنا الأمنيّة لمُواجهة خطر الإرهاب.
وأذكّر عباس إن نفعت الذكرى، بأن هؤلاء اللاجئين الذين يتحدّث عنهم هم من أبناء فِلسطين الذين مارَست الحركات الإرهابيّة الصهيونيّة التّطهير العرقيّ ضدهم، وإخراجهم من قُراهم ومُدنهم قبل عام 1948.. عجبي.
***
صفقة القرن أكذوبة لا تخيف الطفل الفلسطيني في القماط
أكّد شفتاي شافيط، رئيس الموساد الأسبق في مقابلة أجرتها مجلة (فاثوم) ونشرت في 2 يوليو2018 على أنّ الشرق الأوسط الجديد ليس شرق أوسط “سايكس –بيكو”، وأنّ الفلسطينيين يجب أنْ يذعنوا لصفقة معدة أمريكياً وإسرائيلياً مع الأنظمة العربية المعتدلة، وأنّ الأونروا يجب إغلاقها، وتصفية قضية اللاجئين، وأنّ على الفلسطينيين القبول بأبو ديس عاصمة لهم، وأنّه يجب العمل على خلق شقاق بين حماس وسكان غزة. ولكنه لم يضع في الاعتبار أن المقاومة ستفشل كل أحلامه المريضة والقضية الفلسطينية حية رغم أنوف مهندسي صفقة القرن وعملائهم من العربان.. وعلى “إسرائيل” أن تحمي نفسها من مصيرها المجهول الذي ينتظرها.. فخسئ شفتاي وعجبي على العربان من المطبعين.. وليعلم القاصي والداني بأن صفقة القرن أكذوبة لا تخيف حتى الطفل الفلسطيني في القماط
***
أبو كليه فلسطيني يحكم السلفادور.. ولكن!
نجيب أبو كيله الرئيس الجديد الفائز في الانتخابات الرئاسية في السلفادور وهو رجل الأعمال الفلسطيني الأصل والمنحدر من مدينة بيت لحم. وكان قد تناوب على موقع رئاسة السلفادور أو نائب الرئيس أو رئيس المعارضة عدة شخصيات من أصول فلسطينية عبر تاريخها الطويل حيث يشار الى أن طوني السقا هو الآخر من أصل فلسطيني فاز بالرئاسة في 2004 وكان شخصية وطنية لها مواقف إيجابية..
. ورغم أصول نجيب أبو كيله الفلسطينية، إلا أن علاقته بالمجتمع الفلسطيني في السلفادور سيّئة، وتتهمه بعض الأوساط هناك بالتنكر لأصوله. وسبق أن استنكرت الجالية الفلسطينية في السلفادور زيارته ل”إسرائيل”، كرئيس لبلدية سان سلفادور، برفقة زوجته السلفادورية غابرييلا رودريغيز، حيث التقى في القدس المحتلة مع رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات. وأخذ عليه زيارته لمواقع محتلة في القدس وغيرها، وهو بدوره قال إنه زار أيضا الحرم القدسي الشريف في زيارة سابقة عام 2011.
بقي التنويه إلى أن هذا الفوز يضعه على محك السياسة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتأثيره على علاقة السلفادور ب “إسرائيل”.
***
“بعيداً عن السياسة”
تُنَادمينَ البحرَ جَذْلى
ومراكبي تسافرُ
حيرى مع المدى إليكِ..
تتمايلينَ سكرى
والوَجْدُ عناقيدُهُ دانياتٌ
على عشبِ الانتظار