محاولة اغتيال غزة – شعر : عبد الرحيم الماسخ

الشعر ….
شعر: عبد الرحيم الماسخ – مصر …
على الرئوس الطيرُ
فيما بين الصمتِ والكلام
رُحنا نضربُ الضبابَ بسيوفِنا ليقتلَ بعضُنا بعضا
كي ننسى الأرضَ التي صاحتْ وهربتْ من الرصاص المصبوب
لتظلَّ غزّة ٌ كلمًة تُقالُ مُجرَّدًة من المعنى
فلا قتلى قبورُهم أنقاضُ منازلهم
ولا جرحى إسعافهُم قتلهُم
والمحاريثُ الطائرة ُ تُقلِّبُ الوقتَ عن إبرة الماء
فيلتفُّ حولها العويل
وطفلة ٌ شمعِيّة ٌ, جمَّدها الخوف
ولم تزل شُعلتُها الزرقاءُ تُزهِرُ خدَّيها
**
توقَّعتُ هذا الذي يحدثُ الآن :
أنّ العُروبة َ طاولة ٌ لامتحان
وأنّ الذي يتقدَّمُ أو يتأخَّرُ وُجهتهُ الريحُ / ريحُ الزمان
وأغنية ٌ تُوقِفُ الوقتَ كي يعبُرَ السريان
فلا غزّةَ الآن تجمعُ صبوَتها
وهي تملأ جرَّتها من رحيق الحنان
**
كامِنٌ في الجراح الأسى
فلا أقالتِ الدموع ُ انكسارَ العيون
والأطفالُ الأربعة ُ الجرحى المُتحلِّقون أمَّهم القتيلة
بين أنقاض منزلهم على خوفهم وجوعهم
صورة ٌ محروقة ٌ لا تدلُّ على لعنة الهاربين بالغنائم
فلن يخرُج الموتى من قبورهم لتلاوة المزامير بمزيدٍ من الكراهية
**
نحنُ ناسٌ والسلام
أينما نصحو ننام
بيننا صمتٌ وظلماءٌ وبُغضٌ وانقسام
وخياناتٌ وتقصيرٌ ويأسٌ واتِّهام
فرصة ُ الأعداءِ فينا
سنحت .. والرُعبُ قام
**
الرصاص ُ المصبوبُ فوق رأس جدَّتِنا العجوز
أضاء عينيها الكليلتين
فابتسمتْ فرِحًة صائحًة فاتحًة ذراعيها لأبنائها الشهداء
وهناك
المحيط الأطلسي يجفُّ رويدا
ليصير مددا دائما للرصاص المصبوب
لتنفقَ كلُّ الأحياء البحرية والبرية
ويزيد العفن من حساسية العالم
بحُبِّ اسرائيل