قصيدة بعنوان “يا ثلج صِنّين” بقلم : أحمد شبيب الحاج دياب

الشعر ….
بقلم : أحمد شبيب الحاج دياب
***
الإهداء: للصديق العزيز أحمد ملحم
مع باقات الزهرِ والمودّة
***
يا ثَلْجَ صِنِّينَ،
يا زَهْوَ البَساتينِ،
يا جَدْولَ الخَيرِ،
يا عِطْرَ الرَياحِينِ،

ما أينعَ العمرُ حَتّى، في هَواكَ، شدا
ما أبْدَعَ الفنُّ من نَظمٍ وتَلحينِ؛

هذي بلادي،
وتلك الخَمْرُ خمرَتُنا،
فليَسْكَرِ الدهرُ بينً الحِينِ والحِينِ،

فليَسْكَرِ الدهرُ،
يغفو عن سَعادتِنا،
ولتَصْدَحِ اﻟ”أوفْ” معْ شدوِ الحَساسينِ.
***
ثلجَ صِنّين: ستبقى
رمز حبٍ ووِدادِ

رَغْمَ جَورِ الدهرِ حيناً
رغم أيامٍ شِدادِ

ويحَهم كم حمّلوكَ
وِزْرَ إجْرامِ العِبادِ

بدماءِ سَفَكوها
أو بنارٍ أضْرَموها
جَمْرُها تَحْتَ الرِمادِ

 بأبي أنتَ وأمّي
أفتديكَ بِدَمي
وان أرادوا بفؤادي
***
وشّحوكَ بالسوادِ
حكّموا فيك الأعادي

وأيادِي السوء عاثت
من فسادٍ لفسادِ

ما اكتفوا منكَ بقهرٍ
أو بنهبٍ مستزادِ

بل بخبثٍ خدّروكَ
وبمكرٍ عوّدوكَ
تبقى مكسورَ الفؤادِ

بأبي أنتَ وأمّي
أفتديكَ بِدَمي
وان أرادوا بفؤادي
***
رايةً للعِزِّ كُنْتِ
وسَتبقَيْ يا بلادي

لَنْ ينالوا منكِ عسفاً
ويَدي فوقَ الزِنادِ

يا عروسَ الشَرْقِ تِيهي
واخلعي ثَوبَ الحِدادِ

وتَبَاهي في سَناكِ
وانشري طِيبَ شذاكِ
عابقاً في كلّ نادِ

بأبي أنتِ وأمّي
أفتديكِ بِدَمي
وانْ أرادوا بِفؤادي
***