الملك فاروق ..بعيون مختلفة ..بقلم : احمد المالح

آراء حرة ….
بقلم : احمد المالح – مصر …
هو أخر ملوك الأسرة العلوية أسرة محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة والذى صنع نهضة كبيرة فى كافة المجالات لا يختلف عليها اثنان ..وجاء الملك فاروق إلى سدة الحكم صغيرا فى عام 36 خلفا لوالده الملك فؤاد الأول وحكم لمدة 16 عاما اختلف عليه الجميع بين معارض بشدة ..
ونعته المعارضون له بكل السلبيات والفساد والنساء والخمر ..
وبين مؤيد ومشيد بتاريخه وإيجابياته الإقتصادية والتعليمية والوظيفية ..
هى وجهات نظر تحترم جميعا ..
وكل يمتلك أدلته وبراهينه وحججه وكتبه …
احتاج الملك فاروق فى بداية جلوسه على الحكم إلى مجلس أوصياء حتى يبلغ السن القانونية وينفرد بالحكم كان يتسم بالعزلة والأنانية والغرور ..
وأيضا الكبرياء ..
وينتقده المعارضون له ولتاريخه فى سلبياته العديدة ومنها ما قيل عنه أنه كان زيرا للنساء ومدمنا للخمر .وقمارتى من الدرجة الأولى ..وبالطبع علاقته بالفنانة كاميليا أو ليفى كوهين فيكتور معوفة للجميع ..وهى من شاركت الراحل الكوميدىان الأول فى تاريخ مصر اسماعيل يسن البطولة فى فيلم المليونير ..
وأيضا دوره فى نكسة حرب فلسطين عام 48 وصفقات الأسلحة الفاسدة وانهيار الجيش المصرى فى عهده وضعفه ..والطبقية والاحتكار وسيطرة (الباشوات ) على كل المقاليد الإقتصادية للبلاد فى عهده وكان معظم الشعب المصرى يئن من الفقر ويعيش كالعبيد ..
أما المؤيدين له ولانجازاته فيتحدثون عن فائض إقتصادى وعملة مصرية قوية ..وهو من بدأ مجانية التعليم قبل الجامعى وبدأ بناء مجمع التحرير وافتتح بنك القاهرة ..
ولا ينسى مؤيدوه ..موافقته على الرحيل عن البلاد إلى روما خوفا على إراقة الدم المصرى ..
هو تاريخ يحتاج إلى صفحات وصفحات وكتب …
تختلف وتتفق وجهات النظر …
ولكن تبقى الإنجازات والإخفاقات ..غير قابلة للتشكيك..
رحل الملك فاروق ودفن فى مسد الرفاعى بالقاهرة ..
ولكن سيظل التاريخ ..والجميع يتذكرون الإيجابيات والسلبيات لأخر ملوك الأسرة العلوية