أسطورة : (إلى صديق الطفولة هوميروس!) – شعر : أ.د عبد الله احمد الفيفي

الشعر ….
شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيْفي – كاتب واديب وشاعر من السعودية ….
والعَـيْنُ   لَوْ  تَـبْـكِيْكْ  . . .  يـا سَيِّـدِيْ   الـقَاضِـي
ما  مِـنْ  عَـزَاءٍ   فِـيْـكْ  . . .  إلَّا    تُقَـى   الـوَاضِـي
شَـيْطانِـنَـا   الأَكْـبَـرْ!
*
فـي  لَـيْلِنا   السَّـافِــرْ  . . .  «ابْنُ الَّذِيْنَ» : (جَـاكْ)
ذو  الحَافِــرِ    الحَافِـرْ  . . .  مِـثْـلُ الَّذي  قَدْ حَـاكْ
في سَـالِفِ  الأَوْطَـانْ!
*
يَـجُــرُّ  (كـاسِـنْـدَرْ)  . . .  مِـنْ  أُمِّ   رِجْــلَـيْـهــا
مِنْ فَجْـرِهـا   الأَنْضَرْ  . . .   والأُمُّ    تَـبْـكِــيْـهـــا
صَوْتِـيْ  بِدَمْعِيْ ذَابْ!
*
هَـبَّتْ، (أَبـا صَيْدُوْنْ)  . . .  رِيَـاحَ  بَـحْــرِ  الـرُّوْمْ
والنَّاسُ كَمْ  يَـحْكُوْنْ:  . . .  يَسُـوْمُـهـا   الـمَشْؤُوْمْ
قُـرْصَـانُهـَا   الأَعْــوَرْ!
*
-كَيْف الضُّيُوْفُ؟ كَيْفْ؟  . . .  – أَكَلُوا  القَطِـْيعَ   الـذَّرْ
– (بُوْلِـفْمُو)  يـا بـُوْلِيْـفْ  . . .  – رَضِعُوا حَلِيْبَ  الشَّـرْ
شَبِعُوا ..  لِذا جَاعُـوا!
*
أَكَـلُـوْكَ   يـا  عِـمْلاقْ  . . .  ورَمَوْكَ  فَـوْقَ  أَبِـيْـكْ
في كَهْفِكَ الْـ«مَنْ رَاقْ»  . . .  وأَخَـاكَ  دُوْنَ أَخِـيْـكْ
يـا صَـخْـرَةَ  الـغَـارِ!
*
يـا  غَـيْـمَةَ   التَّعْـبِـيْـرْ  . . .  يَـبـْرِيْــكِ    أَقـلامــا
(أُوْلِـيْسُ)  بالتَّصْوِيْـرْ  . . .  يَـبْـنِــيْـكِ   أَعـلامـا
ويَـنَـامُ   في جَفْنَيـْكْ!
*
أَعْـمَى  وأَنـْتِ عَصَايْ  . . .  نَرْعَى  خِرَافَ  الأَمْـسْ
يـا حَـسْـرَةً   لِـلـنَّـاي  . . .  رُغْمَ  انْتِظَارِ  الشَّمْسْ
غَـنَّـى  علـى  لَـيْــلَاهْ!
*
لا ، لَـمْ ،  ولَنْ  يَشْفَـعْ  . . .  كِـيْسُ الصَّبَا العَاصِفْ
لِلشَّـاعِـرِ  الـمِـصْقَـعْ  . . .  غُصْنِ المَـدَى الـوَارِفْ
شِعْـرُ  العَمَى أَشْعَـرْ!
*
السِّـحْــرُ  والسَّـاحِـرْ  . . .  تَبـَّتْ  يَـدَا  (هِـرْمِسْ)
صَـارَا    بِـلا   صَـائِـرْ  . . .  بُـتَّتْ  يَـدَا  (سِيْرِسْ)
يا عُـشْـبَـةَ   الإِنْـقَـاذْ!
*
فِـيْنَا   بَـقَـايـَا  شَمْـسْ  . . .  ثِـيْـرَانُـهَــا   نَــهْــبُ
ما أَنْهـَـبَـتْـنَـا   قَـوْسْ  . . .  (أُوْلِـيْـسُ) لا يَصْـبُـو
إِلَّا   لَـهـا    مِـنْـهـــا!
*
الـقَـلْـبُ   مَـوْثُـــوْقُ  . . .  فـي قِـمَّـةِ  الـصَّـارِي
والـبَـرْقُ    مَـوْمُــوْقُ  . . .  مِـنْ  زَنْدِهَـا  الـوَارِي
أَيْنَ الشَّواطِيْ..  أَيْنْ؟!
*
قَــوْسٌ  لَـهـا  وَتَـــرُ  . . .  شِـريَـانَـنا   اخْـتَـارَتْ
مـا  شَــدَّهَـا  بَـشَــرُ  . . .  فـي صَـدْرِنـا طَـارَتْ
غِـرْبَـانُـهـا تَنْعَبْ!
*
والعَـيْـنُ  لَـوْ  تَـرْثِيْكْ  . . .  عُـمْرًا   كإِيْـمَـاضِ
سِـرَاجُها  يَـبْـكِـيْـكْ  . . .  يا بَـيْتَ  أَنْقَـاضِـي
شَـيْطَانَـنَـا   الأَطْـهَـرْ!
. . .
* إشارتان: 1- إسقاطات النصِّ علاقتها استعاريَّة، لا ميثولوجيَّة، بالأصول الأسطوريَّة المتعلِّقة بالأبطال الأُسطوريِّين الإغريق المشار إليهم، الذين يمكن معرفة خلفيَّات توظيفهم بالاطِّلاع على المدوَّنات التاريخيَّة حول أسمائهم.
2- وزن الأبيات من (مجزوء الكامل الأَحَذِّ المضمر)، وهو ما لم أجده مطروقًا لدَى شاعر من قبل.
(الأستاذ بجامعة الملك سعود، بالرِّياض)