لطائف ألإبتلاء وجمالياته – بقلم : د . سمير محمد ايوب

منوعات ….
بقلم : د. سمير ايوب – الاردن ..
حين تعتقد ، أن الحياة لم تعد جميلة بما يكفيك ،  ساعتها ما أجمل الإبتلاءات الربانية ، وخاصة المرض الجسدي . في البداية  قلق وحزن .  بعده سرعان ما تدرك بقلبك السليم ، أن قمة الحظ ان يبتليك ربك بما يحب لك . لعله خير بعلم الغيب .
من لطائف جماليات ألإبتلاء ، أنه يذكرك عمليا ويؤكد لك : أن هناك الكثيرون ممن يجزمون ، أن حياتهم جميلة لوجودك فيها . حبهم لك بحد ذاته ، أمر جميل جميل جميل . ينثر الكثير من الفرح في ثنايا حياتك . فقمة الخذلان ، ان لا يكون في حياتك من لا يحمل لك من الصداقة شيئا .
قبل أيام قليلة ، مَنَّ عليَّ ربي سبحانه ، بخللٍ في قلبي أوْعَكَهْ . إقتضى مُداخلة جراحية في مستشفى الإسراء في عمان . وأنعم عليَّ في الوقت ذاته ، بفضلِ العلم والخبرة وفيض دعوات المحبين ، بالشفاء والعودة سالما الى البيت .
أصدق الحب والإمتنان أزجيه ، لكل الذين غمروني مشكورين ، بعظيم استفساراتهم ، قلقهم ، اهتمامهم ،متابعتهم ، تشجيعهم ، دعواتهم ، رعايتهم في كل مراحل العلاج اولا بأول . واخص بالذكر اسرتي الصغيرة ، زوجتي ،أولادي وأحفادي ، وجميع اهلي واقاربي ، واصدقائي واحبتي ، وكل من وقف بجانبي . لكل منكم سأبقى حاملا العرفان . للطف قلوبكم وانسانيتها ، كان الأثر الأكبر في التخفيف مما عانيته والأمل في الفرح المتجدد دائما .
أحمد لله وأشكره برضى لن ينضب . وأسأله القدرة على نثر الفرح في حياتكم ، ومتابعة مشاركتكم كل طقوسه المبتسمة . مبتهجا بكل فرد منكم ، قامة قامة ، كل بإسمه الكريم ولقبه  . تحياتي للجميع .