كِبارا تعلموا ، وصِغاركم عَلِّموا – بقلم : د . سمير ايوب

اراء حرة ….
بقلم :  د سمير محمد ايوب – الاردن …
كِباراً تَعَلَّموا ، وصِغارَكُمْ عَلِّموا ….
ونحن تدلف عتبة عام ميلادي جديد 2017 ، وقد أتممنا عاما مضى بعجره وبجره 2016 ، ملامسين نسائم آمالٍ تتداخل بأوجاعٍ وبقلق  ، أتمنى على كل مؤمنٍ بالله رَبّاً  ، التضامن والتكامل ، في مقاومة  شيئٍ او شكلٍ ، من أشكال التفرقة والعنصرية ، والفتن والهواجس ، التي تعصف بنا من كل حدبٍ وصوب . وتجرنا عنوة نحو مستنقعات فتنها واغواءاتها .
اتمنى على كل شرفاءِ وعقلاءِ المؤمنين من المسيحيين والمسلمين بكل مِلَلِهم ونِحَلِهِم ْوتَشَظِّياتهم ، التذكر بجدية ملتزمة ، ورضا مقتنع متيقن ، أن ربنا ، إلاهنا جميعا واحد  ، به نؤمن جميعا .
وأن الإنسانية  الإيجابية العادلة غير المعتدية ، بكل معانيها وتنوعاتها ومضامينها  تجمعنا . والأخلاق الربانية الصافية النقية توحدنا . وأن الأمن والأمان والأوطان تتسع لنا جميعا .
وما دون ذلك ، رِجسٌ من عمل أبالسةِ الأرض . تُسْكِنُه في دهاليز الوعي الفردي والجماعي والجمعي العام . صراعات متناحرة بدعاوى التوحد في البقاء ، اوالسيادة العدوانية ، أوالقوة المُتَفَلِّتَةِ الشريرة ، لن تضفي علينا ، الا الإحساسَ المتزايد بالألم ، من سطوة نتن المذهبيات والقطريات الضيقة العمياء ، وما قد تفضي اليه في التطبيق ، من نتائج مذهلة في السوء ، على كل صعيد  نقيم فيه .
مهما إختلفتم  او تَفاوَتُّم في التشخيص وفي التحليل ، أوالتعليل والتوقع ، قبل فوات الأوان ، عَلِّموا كِبارَكُم مع صِغارَكُم :
حُبَّ من هم ليسوا مِثْلَهُم او مِثلنا او مِثلكم . فنحن في الكثير شركاء .
يجب البدء بتصحيح المفاهيم والممارسات ، وترميمها بلا استثناء . فليس كل من إختلف معنا في أصله وفصله ، اوفي دينه او مذهبه ، اوفي معتقده الفكري او إنتماءه السياسي ، كافر او مشرك او مرتد او نجس . معا متكاملين نحيا ونتقدم . متفرقين فرادى نسقط ، ونهلك تباعا ، لا سمح الله .
كلنا خلق الله ، بشر تأنْسَن  ، فلا ملائكة بيننا تمشي على الارض .