مصر تؤسس لنهضة عملاقة.. بقلم : طلال قديح

اراء حرة ….
طلال قديح – كاتب فلسطيني يقيم في السعودية ….
مصر..هي هي، تظل دوماً لها السبق والريادة في كل المجالات وعلى كافة المستويات، بالرغم من كل التحديات..لها من تاريخها ومما لأبنائها من إبداعات، ما يؤهلها لأن تبقى تعطي بسخاء مهما كانت الصعوبات.
انطلقت مصر لتواكب النهضة التي يشهدها عالم اليوم الذي لا مكان فيه للمتقاعسين الضعفاء ولا المترددين الجبناء..انطلقت، بثقة بالنفس وإيمان لا يتزعزع بأن المستقبل مشرق وضاء والغد سيكون الأفضل لا محالة يضمن العيش الكريم للأحفاد والأبناء.
انطلقت، مستمدة من تاريخها العريق، زادا لا ينفد من العلوم والمعارف مما يدفعها لأن تؤسس لنهضة عملاقة تؤهلها للتربع على مكان الصدارة في العالم، وهو مكانها الطبيعي بلا شك.ٍ
لم تتوان مصر في استثمار الوقت للبناء والإعمار وتشييد المصانع العملاقة بدءا من الإبرة وحتى الصاروخ..ولم تنس القوة العسكرية فأخذت تبني جيشا قويا مزودا بكافة الأسلحة الحديثة، لتكون قادرة على حماية المنجزات، فتردع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أو العدوان.
استحوذت الانطلاقة المصرية المظفرة على اهتمام العالم بأسره، وأحيت الأمل لدى العرب والعالم الحر، بأن مصر الحضارة والتاريخ والقوة ، هاهي تعود إلى مكانها الطبيعي، ودورها الريادي وهو ما أحيا الأمل وبدد اليأس..فمصر أم الدنيا لن تكون إلا في الصدارة كما كانت دائما وأبداً.
زخرت الأيام القليلة الماضية بسيل متدفق من الإنجازات، حق لنا أن نباهي به ونفخر رافعين رؤوسنا بشموخ وإباء، ونهتف بأعلى أصواتنا: تحيا مصر..تحيا مصر.
وانطلاقا من مبدأ أن البناء لا بد له من قوة تحميه من الأعداء المخربين، فإنها شرعت في إنجازات واسعة لبناء جيش قوي يصون البلاد والعباد ويحمى المنجزات، فبدأت بتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة بدءا من حاملة الطائرات العملاقة كتلك التى حملت اسم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، تقديرا ووفاء والتي تشكل قوة تعززحماية الحدود وتردع العدو اللدود.
وما هذا إلا غيض من فيض مما ستحققه أرض الكنانة من قوة لها شأن وأي شأن؟؟
ومما يملأ النفس أملاً، ويعزز الثقة بالمستقبل، ما تعيشه مصر اليوم من نهضة شاملة مستمدة من قدرات أبنائها العلمية التي يشهد بها العالم كله. ففي كل يوم إنجاز بوتيرة لا تتوقف، ولن تتوقف..هذا ما عودتنا عليه مصرالكنانة عبر حقب التاريخ، قديماً وحديثاً.
كلنا ثقة أن مصرنا الغالية، تجاوزت العثرات وتخطت كل المعوقات وهي ماضية في طريقها لا تزيغ عنه ولا تحيد، لأنها عاهدت الله على تحقيق العزة والسؤدد فيما يرضيه والوصول إلى ذروة التقدم لتصبح أعظم قوة في الشرق الأوسط ، يحسب حسابها العالم كله،يعتد بها ويصغي لها…  وعلى العرب جميعا أن يلتفوا حول مصرلتظل قوة شامحة وحصنا حصينا.. وسلمت يا مصر، دار أمن وأمان، وقلعة  شماء، وأرض نماء وعطاء.
*كاتب ومفكر عربي
7/6/2016م