تهب الرياح من كل اتجاه .. هكذا أفكر أنا

اراء حرة (:::)
إدوارد فيلبس جرجس – نيويورك (::::)
الحديث لا يزال مستمراً عن مجاس النواب كمكمل لخارطة الطريق التي حُددت بنودها الرئيسية بثلاث خطوات ، الدستور ، الرئيس ، مجلس النواب . بالنسبة لانتخاب الرئيس بالتأكيد لا نحتاج سوى للقول وفق الله مصر برئيسها ووفق الله خطواته . عن الدستور أقول أنه يحمل من العوار أكثر مما يحمل من الصواب وللجنة الخمسين التي تجشأت وتجشأت وأخرجت لنا هذا الدستور المعيوب لا تعليق سوى بقولي لا وفقكم الله في أي شيء تمتد إليه إيديكم ، البعض يحاول أن يبرر هذا الخطأ بأن الظروف وقتها لم تكن على ما يرام كدفاع عن سكير يقود سيارته ويصدم كل من يقابله ، يجب ألا يتكرر هذا الخطأ عند اختيار مجلس النواب حتى لا نفاجأ بأنه لا يزيد عما قبله بل يذهب للأسوأ ويُصبح لا فرق في الخيابة بينه وبين جامعة الدول العربية الفاشلة في الماضي والحاضر والمستقبل والأمل أن ينصلح حالها هو نفس الأمل في دخول إبليس الجنة ، جامعة عربية بالأسم لا تعرف أو لا تقدم أي شيء سوى الاستنكار والاحتجاج بصوت خافت ، للمرة الثانية بعد الطفل الفلسطيني الذي أحرقه الصهاينة وأمام نكبة إنسانية جديدة وهي الطفل السوري الغريق لم نسمع سوى الاستنكار على حياء وهل من قرارات في أي مشكلة ، لا قرارات ولا شبه قرارات وكأنهم يقولون على الملأ لاتنتظروا منا أيها السادة سوى الاستنكار ولا تزعجونا ونحن في غرف النوم . انحرفت من مجلس النواب إلى جامعة الدول العربية كمقارنة ، كلاهما من واجبه اتخاذ القرارات البناءة أحدهما بالنسبة للخارج والثاني بالنسبة للداخل ، فإذا كانت جامعة الدول العربية لم ولن يخرج منها أي شيء نافع ، لا يجب أن يسير مجلس النواب الجديد على سيرتها أو على سيرة من قبله من مجالس !!! . نقاط لو اتبعت سنضمن بإذن الله أن تتم خطوة مجلس النواب بخير ويجلس على المقاعد من يستحقها .
# إبعاد الأحزاب الدينية تماماً من الدخول إلى المجلس تحت أي مسمى فلا نجاح في أي شيء يلعب فيه الدين مع السياسة وأعتقد التاريخ الطويل يتحدث دون حاجة إلى كلمات وأتمنى أن يكون الذين اعتادوا على بيع أصواتهم بثمن بخث قد تعلموا الدرس ولا يقبلوا السم المدسوس في العسل .
# يجب أن يبذل الأمن الوطني وكل الأجهزة الأمنية المعنية بالأمر قصار جهدهم لكشف تاريخ أي مرشح وبصدق تام منذ أن كان يلتقم ثدي أمه ولا مجاملات لأي مترشح إما أن يكون تاريخه ناصعاً كالحليب وإلا فليُبعد حتى لو أعلن توبته فالأمر هذه المرة يختلف عن السابق إما أن يكون مجلساً كله من الشرفاء وإما دونه أفضل.
# هذه النقطة ستكشف حقيقة كل مترشح سواء من الداخل أو الخارج وهي تطبيق ” القانون السويدي ” الذي لا يمنح مجلس النواب أي امتيازات عن باقي الشعب لا حصانة ولا امتيازات من أي نوع ، لو تم هذا فلن يترشح سوى الذين يريدون خدمة الشعب بالفعل وسلمولي على كل من سيتقهقهر للخلف من المترشحين حيث لا مصالح شخصية !! .
# إلى كل صوت أقول له أحسن اختيارك حتى لا تسري علينا مقولة ” برناردشو ” إن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك .
edwardgirges@yahoo.com