يا تلكَ الأمَّةِ

الشعر (:::)
شعر : احمد عبد الرحمن جنيدو – سوريا (:::)
مصباحٌ يخبو في العتمهْ.= والظلمةُ توغلُ في الظلمهْ.
وبـلادي تـحـفـرُ ذاكـرةً،= تـقـتـاتُ لـهـاثاً في الزحمهْ.
لا تـرسـمُ وجهَ طفولـتِها،= إلّا فــي مـأســاةِ الـلـكـمـهْ.
وصـغيرٌ يسـألُ عن لعبٍ،= فـيـلاقي الـنـارَ على سمّهْ.
كـنّـا أوتـاداً شـــــــامـخـةً،= صـرنـا نتمايلُ من نسمهْ.
نـتسـاقطُ أوراقـاً حـيـرى،= نـتـقـاتـلُ فـي عـمق الغمّهْ.
نـتـفـاخـرُ فـي جـــدٍّ وأبٍ،= كـانـوا مشـكـاةً فـي النقمهْ.
نـتـضـوّرُ جـوعاً أو عطشاً،= حـمـداً لله عـلـى الـنـعمهْ.
فـي قـولِ الحقّ مـصائـبُنا،= ما أسـهلَ إلصاقُ الـتـهمهْ.
والمـوتُ تنامى في جـسـدٍ،= والأمّــةُ تـنـكـحُ بالأمّــــهْ.
وطـنٌ يـغـتـابُ طـهـارتَـهُ،= يـدعـو غـفـرانَكَ والرحمهْ.
ويـبـيـعُ ضـميـراً في ذلٍّ،= ويـقـولُ نـصـيـبـاً أو قـسمهْ.
ما أرخـص شـعباً مسلوباً،= يـتـراقـصُ حـبّـاً بالـلـطـمهْ.
فـيـؤلّـهُ شـيـطـانـاً خـوفاً،= يـتـنـعَّـمُ فـي نـعـلِ الجـزمـهْ.
في الجهلِ يعيشُ محاكمُنا،= وكـلابـهُ تـوصـفُــهُ حـكـمهْ.
يـتـفـتّـتُ أعـواداً عـصـفاً،= يـنـسى ما قـالوا عـن حـزمهْ.
فـيـبـولُ الحاكمُ في شـعبٍ،= فـترى القـسماتِ علتْ بسمهْ.
عـهـرٌ يـتــناوبُ فـي حـكمٍ،= يـتـفـوّهُ فـي نـبـلِ الحـشـمـهْ.
كـيف الأحلام غـدتْ عدماً،= مـازالـتْ تـخـنـقُـها الطغمهْ.
شـــعـبٌ عـربـيٌّ يـفـرحُـهُ،= جـنـسٌ كـرشٌ ثورُ التـخـمهْ.
يـتـثـاءبُ فـي قـرفٍ قــذرٌ،= ويـقـولُ: وصـلْـنـا لـلقـمّـهْ.
فـيـتـاجـرُ بالــدمِ مـمـحـونٌ،= ويـعـودُ يـنـاقــشُ بالـذمّــهْ.
ويـقرْفـصُ فوق رقابٍ كي = يـتـفلْسـفُ عن سببِ الأزمهْ.
يـتـكالـبُ، يـنهــشُ أثـداءً،= يـرمـي بـعـد الأكـلِ العـظـمهْ.
ويـســــــيـلُ دمٌ لـنـواجـذِهِ،= يـبـقـى، يتمصْمصُ بالـحـلمهْ.
ويـجـعْـجـعُ تـخـريفاً غـدَهُ،= ويـقـرّرُ فــرْقــتَـنـا لـــمّـــــهْ.
شــاذ ٌ يـنـهـالُ على طفلٍ،= بـمـؤخـرةٍ يـجـدُ الـلـثـمــــــهْ.
مـن أعـنـاقِ الـمـذبـوحِ أتـى،= لـصّـاً مـن مـجـزرةٍ هـمّـهْ.
يـتـعـاملُ مـع شــعـبٍ هزلٍ،= هـذا المـحـكـومُ بـلا قـيـمـهْ.
يـتـصـارعُ، يـهلـكُ مشـلولاً،= أقـصـى الأحلامِ هي اللقمهْ.
ويـفــرّقُ مجْـتـمـعـاً فــرقـاً،= يـتـبـجَّـحُ قـولاً عـن لـحـمـهْ.
والـغـــرُّ يـزوّرُ تـاريـخـــاً،= يـتـربَّـعُ فـي أعـلـى الـكومـهْ.
قــــــــومٌ ربّـــــاهُ خــــوّانٌ،= لا يـصـدقُ حـتّـى بالـكـلـمـهْ.
مـصـبـاحٌ يـوقـــدُهُ أمــــلٌ، = مـن أشـلاءٍ بـرقـتْ نـجـمــهْ.
والـحــــقُّ يـدومُ حـقـيقـتَـنـا،= مـهـما زادوا عـنفَ الصدمهْ.
وطـنـي من يـغـدقُ إشــراقاً،= فـي اللـعـنـةِ تـنـجـبُـنـا الأمّهْ.
مـن بـطـشٍ يـظـهرُ فارسُها،= بـمـحـبّـتِـنـا نــئـدُ الــرمّــــهْ.
وطـريـقُ الـنـصـرِ طويلٌ يا= جـرحـاً مـنـهُ نـورُ الـعـتـمـهْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
12/13/9/2014
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سورية /حماة/ عقرب