البغل في الكبايه : أهو ذكر ام انثى ؟

سخرية كالبكاء (:::)
بقلم : وليد رباح – نيوجرسي (:::)
لا تسخر .. فانا لست جاهلا بهذا القدر .. واعرف ان البغل امه فرس وابوه حمار .. ولا تنطبق عليه صفات الذكورة او الانوثة .. انه عاقر يعيش ويموت دون ان يدري أهو ذكر ام انثى ..
وبما ان البغل نغل .. أي ابن حرام .. فاني اخسر عمري كله لاعرف فقط .. أي سر يجعل الفرس ترضى بحمار لكي يمتطيها .. أهو نقص في )الرجال( من الاحصنة .. أم هي الغريزة الطائشة التي تريد ارواء ظمئها عن أي طريق ..
واكثر ما يختفي الامر عليك في هذه الايام .. فانت ترى في الشوارع رجالا تظنهم من النساء ..ونساء تظنهن من الرجال .. اللباس والزينة واحدة ( خاصة بعد ان اخترع الحلق للرجال ) والمياصة والدلع واحد ولا تلحظ ذلك الا من خلال الصوت .. وقد يكون الصوت خادعا.
ويقودني هذا الامر الى النظر الى امرأة فاتنة الجمال مثلا .. تزوجت رجلا قبيحا دميما لا يساوي (نكلة) في عملة هذا الزمان .. او الى رجل ممتلئ صحة وحيوية ونضارة وقد تزوج من امرأة حيزبون سيئة الخلقة والخلق في سبيل اعطائه الاقامة الدائمة في امريكا مثلا .. أهي المصلحة ام الفحولة ام ( ظل راجل ولا ظل حيطه)  ام هي كل هذه الامور معا ..
وقد أجد الجواب في ان هذا الكون عجيب غريب .. فأنت لا تجد امرأة ورجلا من طينة واحدة ..
فاذا كان الرجل جميلا كانت امرأته دميمه .. وان كانت المرأة دميمة كان الرجل وسيما .. وهذا يعني ان  عمران هذا الكون مركب عليهما معا .. الا ما ندر ويعتبر شاذا ..
كيف يكون الحال مثلا ان تزوج دميم دميمة اخرى .. سيخرج اولادهما اقزاما او مشوهين تنتفع بهم افلام السينما الامريكية عندما تتحدث عن تشويه خلقة الانسان .. ولذا فان جمال احدهما واستحسان خلقته هو السبب في ان يكون الابناء اسوياء بالخلقة .. وليس بالخلق ..
وقد ينطبق هذا الامر على الحاج اياه .. وكاتب هذه الكلمة .. فانا والحاج ان وجدنا احد على قارعة الطريق فسوف يرمينا في زبالة (المكدانوس) ليس ذلك فحسب .. بل نكون محظوظين ان (لفنا) بكيس اسود اللون  رحمة بنا .. اما زوجتانا فسوف تجدان عريسا مناسبا بعد ان يأخذنا الله الى عليائه بيوم واحد .. وعكس ذلك ما ينطبق على بعض رجالات الجالية (الذين لا نريد تسميتهم) خشية الزعل والعتب .. فان ماتت جميلاتهم من الزوجات لن يحلموا (بعقلة اصبع) امرأة اخرى .. الا اذا كانت جيوبـــــــــهم ممتلئه !!! .
ومن حكمة الله ان يخرج الابناء (مخلوطين) بعضهم جميل الشكل رائع الخلقة حسن المظهر وسيما .. والبعض الاخر دميم الخلقة ( مبروم ) الجسم كأنه سيجارة عربية ملفوفة .. ولا تدري ان كان الاوائل قد اخذوا جينات الام .. وان كان الاخرون قد اخذوا جينات الاب .. ولكن الاب والام معا .. يختلفان فيما بينهما ويعزي كل طرف جمال الابناء اليه .
وقد تسبب هذه المقالة بعض المشكلات في عائلات الجالية .. لأن كل طرف يظن انه الاجمل والاحسن .. وان شريكه او شريكته هي (الاشنع) والاسوأ .. ولكني اطمئن الجميع .. ان هناك مكتبا لحل المشكلات انشأته حكومة ولاية نيوجرسي  للفصل فيما ينشأ من خلاف بين الزوجين .. فعليهم الذهاب اليه فورا ان حدث ما يعكر صفو العائلة ..
قال لي أبي مرة انه اراد الزواج من فتاة تملأ ( جرتها .. او قلتها ) من عين القرية .. كانت تميس في مشيتها مع اقرانها من الفتيات  فهام بها حبا ..  وكان  ( رحمه الله) دميم الخلقة او وسطها .. وعندما ذهبت ( الجاهة ) الى بيت ابيها .. عقد القران فورا .. وفي ليلة الدخله .. اكتشف ابي ان المرأة التي تزوجها هي اخت من هام بها .. وكانت ( عوراء ) بعين واحده .. قصيرة القامة ممتلئة الجسم كأنها ( كاوتشوك ) سيارة عتيقه .. وعندما احتج ابي بعد ذلك بيوم واحد قال له أب زوجته : هل تريد يا (علي) ان ازوجك ابنتي الجميلة وانت تحمل هذه الخلقة ( المشلفطه ) لقد اعطيتك ما تستحق .. وانتظر لابنتي من يستحق جمالها .. فابتلعها ابي واصبحت العوراء ام اولاده .. وهذا  هو السر الذي جعلني واخوتي تتناسب خلقتنا مع خلقة امنا .. انها الحياة .. ويجب ان نقبلها بكل ما فيها .
لقد دفعني هذا الامر الى البحث في بغل جارنا .. أهو ذكر ام انثى .. ولماذا وافقت امه الفرس على ان يكون مخلوقها مشوها ..
اغلب الظن اننا سنحصل على تلك الاجابة من خلال الاستنساخ .. فلا يستبعد ان  يستنبت العلم قطا من رحم لبؤه .. وفأرا من رحم امرأه  انسية .. وثعبانا من بطن نعجه .. ولصا او نصابا من (كرش ) امرأة تقية ورعه ..
ومع كل ذلك فاننا نقول في نهاية الامر ( الحمد لله ) الذي لا يحمد على مكروه  سواه .. ولقد قال رسولنا الكريم : اختاروا لنطفكم .. فان العرق دساس