التدريب هدف بحد ذاته! (2)

التصنيف: فن وثقافة (:::)
بقلم : مهند النابلسي – الاردن (:::)
التدريب يحسم المعركة الاقتصادية
قامت احدى المجلات الأمريكية المتخصصة باختيار أشخاص ممثلين للصناعة، وسجلت انجازاتهم مع صورهم في عدد خاص لتكريمهم وتحفيزهم سنويا، وقد اختارت هذه المجلة في عددها الأخير ستة أشخاص مميزين، ملخصة انجازاتهم بما يلي: اهتمام كبير بالصحة والسلامة، استيعاب أحدث  تطورات الصناعة والتدرب عليها، تدريب كوادر انتاجية، تنفيذ برامج بيئية، ترفيع مستخدم كفوء ليصبح مديرا للمصنع، قيام مدير عام بمضاعفة عوائد شركته لستة اضعاف بسبب مبادراته الناجحة لحل المشاكل التي استندت لأساليب تدريب مبتكرة للعاملين… هكذا افتخرت هذه المجلة بهؤلاء الأشخاص اللذين لعبوا ادوارا مميزة في اعمالهم بهدف تطوير الأوجه المختلفة للصناعة، حيث يلاحظ ان معظم الانجازات تتمحور حول تدريب الكوادرالبشرية، وتفعيل قدراتها ضمن ظروف عمل شبه نموذجية: فالسلامة العمالية هي اسرع وسيلة لتحقيق الفعالية الربحية، وفلسفة التدريب المكثف هي وحدها القادرة على دفع عجلة الصناعة والخدمات للأمام، ولا معنى للحديث عن كفاءة المعدات الحديثة بدون تواجد أشخاص أكفاء ومدربين، والمدير الفعال يقود اما بالتعليمات واما باقناع الكوادرالمدربة وهي الطريقة المثلى، كما أن التدريب يجب أن يكون متداخلا، بمعنى ان يتجاوز الحيز الضيق ليشمل كافة النواحي الافقية ذات العلاقة…ونصل هنا لخلاصة مفادها أن تدريب وتطوير الكفاءآت البشرية يفضل ان يكون هدفا بحد ذاته، وليس من الضروري ربطه دائما بالانتاج والربحية، فكفاءة العاملين هي في المحصلة مكسب للوطن وللمؤسسات وللأشخاص المعنيين. (يتبع)
م.مهند النابلسي