سيناريوهات محتملة للعدوان الإسرائيلي القادم

 
التصنيف : اخبار واراء عسكريه (:::)
بقلم: واصف عريقات – فلسطين المحتلة (:::)
على ضوء تطورات الوضع وما تسرب من اجتماع المجلس الآمني الاسرائيلي المصغر وتصريحات رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ووزرائه التصعيدية (رغم الانقسام فيما بينهم حول كيفية التصرف) سواء فيما يتعلق بالرد على عملية قتل المستوطنين اواستغلالها وتنفيذ خططهم وتطلعاتهم بحسب تصريحاتهم حول اهمية السيطرة الاسرائيلية على الحدود مع الاردن وبناء سور فصل عنصري والتأكيد على الحماية الاسرائيلية للحدود التي اعتبروها تتجاوز الحدود مع الاردن اضافة الى قطع وزير الخارجية ليبرمان زيارته للعاصمة التشيكية واطلاق يد قطعان المستوطنين للإعتداء على الشعب الفلسطيني مع تأكيدهم على توجيه التهمة للشابين الغائبين ابوعيشه والقواسمي ولحركة حماس بمسؤولية قتل المستوطنين الثلاثة، كلها تؤشر بأن قيادة اسرائيل قررت مواصلة التلطي بعملية قتل المستوطنين (وما زالت الرواية بتفاصيلها اسرائيلية) واستغلال ذلك في تنفيذ خططها في تغيير قواعد اللعبة برمتها وهدم كل ما هو قائم فلسطينيا واعادة تركيبه كما تشتهي، وهذا يتطلب اعادة سيطرة جيش الاحتلال على محافظات الضفة الغربية في ظل ارتكاب مزيد من الحماقات والعقاب الجماعي وجرائم الحرب بحق الفلسطينين في الضفة الغربية خاصة محافظة الخليل بموازاة عمليات عدوانية خاطفة وقاسية وسريعة في قطاع غزة سقفها دون الحرب بحسب السيناريوهات التالية :
1.محاولة اغتيال قيادات فلسطينية في قطاع غزة بالمستويات كافة . رغم حديثهم عن ابعاد قيادات لغزة (للتضليل) .
2.عمليات خاطفه وسريعة يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة ساعيا لتحقيق انتصارات سريعة ( شكلية واستعراضية لحفظ ماء الوجه) وهذا يتحقق من خلال عمليات قصف جوي ومدفعي مكثف وهجمات برية حدودية سريعة يمكن تنفيذها على أي من المحاور (أهداف قشرة) دون التثبت على الأرض يكون فيها احتمال الخسائر الاسرائيلية محدود .
3. خرق بري محدود على محورين رئيسيين في شمال غرب (جباليا) وشمال شرق (بيت حانون) ومحاولة بناء حزام أمني ومناطق عازلة تحول دون إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وهذا يعتمد على حجم حشدهم  للقوات بما فيها دعوة الاحتياط ، وعلى قدرة المقاومة الفلسطينية على احتواء الهجمات وصدها .
4.بموازاة ما جاء في 2 و 3 اعلاه قيام الجيش الاسرائيلي بمناورة برية تضليلية على جبهة الجنوب شمال رفح ومحور صلاح الدين وبمحاذاة الحدود.
5.  انزالات بحرية لتشتيت الجهد الفلسطيني واستنزاف قوته والتأثير على المعنويات  والحد من قصف الصواريخ نحو العمق الاسرائيلي .
إبقاء باب التوقعات والاحتمالات مفتوح وعلى قاعدة الحرب خدعة خاصة وان القيادة الاسرائيلية وجيش الاحتلال الذي لا تعوزه الإمكانيات يمران في مرحلة مفصلية هستيرية وجبهة داخلية حاقدة مضللة داعمة ولن يتورعوا عن القيام بأي فعل اجرامي بعد ما نفذوه من مجازر وحشية تجاوزت كل الحدود والقيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية والقانونية.