الزعيم الذي يبول على نفسه

 

التصنيف : اراء حرة (:::)

مقال / عبدالجبار عوض الجريري ..اليمن (:::)

حقاً هي صور حزينة للغاية ، أن يشاهد العالم عبدالعزيز ابو تفليقة الذي رشح نفسه للانتخابات الجزائرية  وهو قاعد على كرسي متحرك لا يستطيع المشي على قدميه ليدلي بصوته  في انتخابات محسومة من قبل لصالح الكاهل العجوز .

لا يستطيع الإنسان أن يفسر ما يحدث ويجري في الجزائر بلد المليون شهيد ! حينما يذهب بعض المتطفلين السذج إلى إعطاء أصواتهم  إلى رجل مسن بالكاد ينطق كلمات حتى شبيهة بتلكم الكلمات التي ينطقها الطفل الرضيع في باكورة عمره .

المخجل في الانتخابات الجزائرية ليس وحده تمسك ابو تفليقة بكرسي الحكم من على كرسي متحرك فحسب ، بل هو أمر أؤلئك الذين صوتوا لهذا العجوز الذي يعاني من أمراض  جمة أفضحها أنه يتبول بشكل لا إرادي – اللهم لا شماتة – .

ثمة من لا ينكر أن عبدالعزيز ابو تفليقة الذي مضى على حكمه عشرات السنين في الجزائر لم يعد لائقاً به أن يقدم نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية الجزائرية ، لأنه بات معاق جسديا وعقليا وصحيا ومعنويا ، ناهيكم عن أنه لا يتمتع بوسامة كافية تأهله لخوض هذه الانتخابات ، ذلك أن مقياس الوسامة والأناقة بات من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في أي مرشح عربي لكرسي الحكم
ابو تفليقة أو كما يسميه أهل اليمن ابو تشليخة لم يمض على خروجه من القبر بكفالة – إن أجاز التعبير – سوى أسابيع قليلة حتى يكرس سياسة الحاكم المقدس الذي لولاه لذهبت البلاد في ما لا يحمد عقباه من خلال إصراره على الترشح بالرغم مما يعانيه من أمراض  لو قسمت على أهل الصين لكفتهم  ألما وتعاسة دائمة .

غريب أن يرضى شعب المليون شهيد بترشح رجل سامهم سوء العذاب ، وأودى بهم إلى الحضيض على كل المستويات ، أم أن المتبولين يعشقون المتبول كما يقول أحد الأخوة المصريين ساخراً من تصويت البعض لابي تفليقة شقيق الزعماء الساقطين والمتساقطين .

ربما يكون هذا العصرالذي نعيشه هو عصر الزعماء المتبولين ! كيف سيكون حال شعوب هؤلاءِ الزعماء الذين يكلفون خزائن دولهم أموالا باهظة لشرائهم حفاضات الأطفال بل وتفننهم في أختيار الحفاظات الأكثر سعراً .

حتى الحفاظات يتباهون ويتبجحون بشرائهم لها بأسعار باهظة الثمن ،لو قسمت أسعار هذه الحفاضات على 75 % من شعب الجزائر لأضحوا بفضلها أغنياء في غمضة عين .

يالتعاسة هذه الشعوب ، ويالسعادة مصانع الحفاضات بفوز ابي تفليقة في الانتخابات الجزائرية الجديدة القديمة  .