مفكرة قاتل

التصنيف : الشعر (:::)

خليل ناصيف  – فلسطين المحتلة  (:::)

يداي ليستا ملطختان بشيء على الاطلاق ..

عندما وصلت ُ كان الخلق قد انتهى

والمجزرة التي تلته قد انتهت

وبركة الدم قد جفت …

والضباع التهمت الضحايا وماتت فيما بعد …

لم يكن هناك أثر للجريمة ..

ثم بدأ الخلق من جديد ووصلت ُ أنا !…

وسوف تنتهي المجزرة بعد قليل

وتجف بركة الدم

وتأتي الضباع لالتهام الضحايا , ثم تموت فيما بعد ..

ولن يكون هناك أثر للجريمة ..

ثم سيبدأ الخلق من جديد وسأصل أنا ….

الا ترون إنني بريء تماما

مجرد شخصية سوداء في سلسلة دائرية !…

صحيح أنني صنعتها

أقصد تلك السلسلة

لكنني كنتُ ثملا …

صحيح أني عصرت’ تلك الخمر الرديئة ولكنني لم اغرس الكرمة !….

————

ذبابة

طاردتُ الذبابة

حتى حقول الشمندر …

لم افكر كثيرا في مصيرها ,,,

إحتفلت بتخلصي من طنينها المزعج ..

—–

دام احتفالي

شهر وثماني دقائق …

اسبوع حتى تم جني الشمندر

اسبوع حتى تم عصر الشمندر

اسبوع حتى وصلت السفينة للبلاد …

اسبوع حتى وصل السكر الى المقهى ….

ثماني دقائق حتى اكتشفت وجود ذبابة ميته في كوب الليموناده الذي شربته للتو !..

————-

أوتار ضائعة

مكررة قطط الصباح

كالصباح نفسه …

مخالبها أظافر الجوع …

منذ كسرتَ جيتارك

وأطعمت موسيقاك للقطط

عرفتُ لماذا يحاكي المواء صوت انقطاع الوتر !,,,

ولماذا صارت القطط لا تشبع .

فأي فأر يا صديقي

بامكانه أن يطردَ شبح الجيتار المنتحب في أحشاء قطة !..

————-

عفن

ونتعثر بتفاحة مقضومة , ليس بالتفاحة تماما بل بالدودة الميته قربها …

ليس بالدودة تماما , بل بعبثية موت الدودة …

ليس بعبثية الموت تماما …

بل بالنفق الزمني الذي هوت منه دودة جائعة على الجانب العفِن من التفاحة …

نتعثر

بقدرة العفن

على قتل مستقبل فراشة !…

———–

خليل ناصيف

رام الله

nasif.khalil@gmail.com