هل حسب العرب حسابهم

 

التصنيف : اراء حرة (:::)

بقلم : مياح غانم العنزي (:::)

سابقت دول الغرب الزمن في التخلص من أن يكون النفط ماده اساسيه في صناعاتها واحتياجاتها ،وخططت ألا يكون عليه الاعتماد الرئيسي في مستقبلها ،نجحت في ذلك بشكل واضح إذ اصبحت   الكهرباء عمود تقدمها الفقري  ومع بعد النظر والتخطيط المحكم بدأ الاعتماد على الطاقه البديله بشكل       ملحوظ ، ها هي السيارات الكهربائيه تسير في طرقاتهم وتم مؤخرا الانتهاء من السيارات الطائره التي ستطرح في السوق خلال سنوات تعد على الاصابع ، وبالرغم من ان الشمس عندهم قليلا نسبيا ما تشرق بأشعة شديده الحراره الا انهم استغلوا هذا القليل بالكثير من الامور فشغلوا بها المصانع وغذوا بها خطوط القطارات وغير ذلك الكثير

في ذات السباق كان العرب يسابقون الزمن في ازدياد معدل شفط النفط وبيع ما يمكن بيعه في كميات كبيره غير آبهين بنزول سعر البرميل او صعوده ، غافلين عن تناسب نضوبه طرديا مع السحب والتصدير لا هم استغلوه ببناء بنيه تحتيه تحمي ارواح المواطنين وتمنع ان يندى الجبين من حالات الفيضانات نتيجه زخات المطر ، والمصيبه ان كل عام تتكرر نفس المأساه في وجود نفس المسؤولين والمسؤولات، ولا هم استثمروا المليارات النفطيه في مشاريع تواكب الخطط الغربيه الامر الذي لا يجعلهم يخشون من ان   يصبح البترول سلعه ثانويه ينخفض الطلب عليها عالميا ، ولا حتى على اقل تقدير حفظوا هذه الاموال في ودائع للاجيال القادمه ربما تعمل ما عجزوا عنه بالرغم من محاولات بعض الدول العربيه  والتي تعتبر خجوله قياسا بهذه المدة الطويله من السبات  التقدمي ، والهوس في بعثره ثروات الشعوب على اهواء لا تسمن ولا تغني من جوع اذا ما أطلت سنين

طلاق النفط بالثلاث العجاف  من قبل الغرب ، لقد تبخرت المليارات على حروب ورصدت مليارات المليارات لخدمة اثارة النعرات وتغذية روح العداوات تارة في دعم الدكتاتوريات وأخرى لخدمة الإنقلابات

هل حسب العرب حسابهم ليوم ناظره بات قريب  ام انهم لا زالوا يجاهدون من اجل حل للفيضانات ؟ ذلك الحل الذي وجدته دول فقيره مقارنة بالدول العربيه كتايلاند والفلبين وغيرها وبالمناسبه يتساقط عليها المطر جل اشهر السنه-ليس كالعرب بضعة ايام- لكنك لا ترى في شوارعهم تجمعات قليله للمطر بل يختفي اول ما ينهمر ، والتي اغلبها كان يأخذ القروض من العرب ليبني لمستقبل شعبه بنية تحتيه تخدم تعاقب اجيال واجيال فيما المقرض يقبع في غياهب الفساد ، لو نركز على بعض الدول العربيه ونتخيل انه عزف الغرب عن شراء النفط حاليا وهو قادر على ذلك هل ستكون هناك ميزانيه اصلا ؟

إني ارى رؤوس بعض الميزانيات الفنتازيه أينعت وحان قطافها …إرفعوا الغشاء عن اعينكم وأنظروا لما يدور في العالم من حولكم بكل الجوانب ولا تركزوا على الجانب السياسي والذي غالبا ما جانبتم الصواب فيه ايضا

بقلم مياح