بعد ثماني عشرة سنة من الزواج

 

الرابط : القصة (:::)

ترجمة حسيب شحادة -جامعة هلسنكي (::::)

بعد ثماني عشرةَ سنةً من الزواج أعدّتِ الزوجة أسوأَ عَشاء لزوجها. كانتِ الخضراوات ناضجةً أكثرَ منَ اللزوم واللحمة محروقةً  والسلطة مالحة جداً.!

جلس الزوج إلى مائدة العَشاء لتناول الطعام لائذاً بالصمت والسكينة. بعد ذلك، توجّهتِ الزوجة إلى المطبخ لغسل الصحون، فجاء زوجُها إليها مُبتسماً ولطع قُبلةً على جبينها. ما المقصودُ من هذه القبلة؟ سألت الزوجة غير مُصدّقة ما فعله. “هذه الليلة، ذكّرني طهيُك بطهيك في الأيام الأولى لزواجنا. لقد أعاد إلى ذهني أيامَ  كنتِ عروسا حديثة العهد، ولذلك وددتُ أن أعاملَك الآن وكأنّك عروس جديدة.

هذه هي سماتُ الزوج الجيّد الذي يحوّلُ زلاتِ زوجته لنواحٍ  إيجابية في حياتهما المشتركة، لأنّ أحسنَ زوج هو الذي يكونُ الأحسنَ َمع زوجته ويتحتّمُ عليه أن يجعلَها تشعرُ بأنها ذاتُ مركز خاصّ ومميز بالنسبة له.