الحسود لا يسود

الرابط : اراء حرة (::::)

بقلم : محاسن عدرا – نيوجرسي (:::)

علي مدي العصور والي يومنا هذا، ما زال المثل السائد “الحسود لا يسود” يصف الحسود بانه يعيش في تعاسة وباس . كثر الحساد في هذا الرمن فالحسود عينه علي رزق غيره بل عينه علي كل شئ يحوز عليه غيره من معطيات الحياة، والنظر الي ما أنجزه غيره من نجاح وكسب،  مع العلم بان  نجاح بعض  الناس لا يأتي بالسهولة كما يعتقد ، بل هو مقرون بكفاءة ومهارة وعملً دؤوب

وينظر اولئك بمنظار”ضيق العين” علي ما انعم الله علي غيرهم من رزق وعمل خاصةً إذا كان مكللاً بالنجاح، فان كنت ناجحاً ف  فالحساد يحاربونك ويكيدون لك الكيد من أكاذيب وأقوال باطلة ليحولوا ذلك النجاح الي فشل بل الي مأدبة طعام ليأكلوا منها وليسعدوا انفسهم علي حساب ذلك الشخص الناجح ليصبح فريسة لأقاويلهم الباطلة ويكثرون من الحديث عنه ليشوهوا صورة نجاحه بل وهو شغلهم الشاغل،

ولكن ذلك يؤدي الى نتيجة أن لا ينالوا ويحصدوا من نجاح ذلك الإنسان سوي خيبة الأمل التي تعود عليهم بالفشل الذريع ولاسيما قد  يبدا الناس بكتشف ألاعيبهم الباطلة لطالما تاريخهم مليء بالأعمال السيًة  التي تكون عنواناً لشخصيتهم والتي تاخذ طابعا خاصا  بهم وقد تبعد وتجنب الناس من معاشرتهم  ويأخذون بالمثل القايئل يا حاسد “اكفنا شرك” ويا بني ادم ” لسانك حصانك أن صنته صانك” فمن كان يريد ان يرمي الناس بالاباطيل وهدفه آذي الناس فليحذر بان الله ” يمهل ولا يهمل” فعسي  أن يرجع هولا الناس الي سرائرهم ويسألون انفسهم لما هم فيه دوامة التعاسة ولينظروا ألي نعمة الله عليهم ويكتفون بما اتهم ” فالقناعة كنز لا يفني” ويا أيها الناس عليكم بأنفسكم.

هولا الحساد ليس لهم من صديق ولا حميم وفي قلوبهم مرض وعليهم اقلاع ما في صدورهم من غل و حقد وضغينة ويريدون دائرة آلسوء والشر للناس بل  أن الدائرة  تدور عليهم وهم لا يشعرون لأنهم يعيشون في ظلمة لا نهاية لها وشمسهم لن تشرق أبداً.