الرابط : فلسطين (::::)

صوت العروبة : نيوجرسي (::::)

سواء رضينا ام غضبنا .. احببناه ام كرهناه .. ايدنا ان يكون التحرك فرديا او جماعيا .. فقد بادر خضر ابو عصب فرديا باقناع رئيس بلدية باترسون .. بان يرفع العلم الفلسطيني على سارية المدينة في ذكرى النكبه .. هم يحتفلون باقامة دولتهم ونحن نتذكر النكبة .. مناسبة كان الاسرائيليون يحتفلون بها ونحن لم يسمع بنا احد .. فجاء رفع العلم على سارية مدينة باترسون لكي يعلم الامريكيون ان ثمة شيئا ما مختلف هذه المرة  .. فقد كان الاسرائيليون هم الصوت الذي يدوي فقط .. ثم جاء العلم الفلسطيني لكي يذكر اولئك ان هناك شعبا هاجر من وطنه واحتلت ارضه وانتهكت ممتلكاته على يد الاسرائيليين الذين نشروا في بقاع الارض انهم اخذوا ارضا لم يكن بها بشر .. فاذا بالبشر ينبتون في امريكا وفي كل بقاع الارض ليقولوا : الاسرائيليون كاذبون .. ها نحن هنا .. نحن في فلسطين .. وفي كل بلاد العرب .. وفي دول هذا العالم مهاجرون من ارضنا .. ومنذ اليوم .. لن يظل الفلسطينيون مبتعدين عن رفع راية قضيتهم اينما كانوا . أنا شخصيا لا احب التحرك الفردي وافضل ان يكون العمل جماعيا .. ولكن ما العمل اذا كان المتنطعون للعمل الفلسطيني والعربي يخافون من خيالهم .. ولا يجرأون على الفعل مع اننا امريكيون بالجنسية .. و نبتنا في ارض لم ولن ننساها .. وان الهوية التي اكتسبناها هي لمجريات تحسين الاوضاع فقط .. اما العواطف .. فهي هناك .. حيث ارضنا التي سرقت .. ومياهنا التي احتكرت .. واعلامنا التي نكست .. ورغم المطر والرياح فقد رفع العلم الفلسطيني على سارية المدينة يوم 19 من الشهر الجاري .. وتقاطر العرب والفلسطينيون لمشاهدة هذا الحدث .. صحيح ان العدد لم يكن كبيرا .. فقصر الوقت لم يجعل اعلامنا يوصل هذه ( التحية ) الى العرب في كل مكان .. كان الحضور اكثر من مائتين وخمسين فردا .. بما فيهم نساء واطفال ورجال .. جاءوا لكي يروا علم فلسطين يرفرف على سارية المدينه .. وجاءوا لكي يستمتعوا بالدبكة الفلسطينية .. وللاسف فالمطرب الوحيد الذي جاء للمشاركة في الاحتفال كان لبنانيا .. ولم يكن فلسطينيا .. فقد تخلف المطربون الفلسطينيون .. انه ( طوني مرشو ) .. ذلك الصوت الجبلي الذي يذكرنا بجبال لبنان وفلسطين معا .. نعم .. كان الاحتفال ضيقا .. ولكننا تنفسنا جيدا .. فهذه هي المرة الاولى التي يرفرف فيها علم فلسطين فوق مدينة امريكية ويشارك في الاحتفال كونغرس مان .. وسيناتور .. ورئيس بلدية .. واعضاء من المستشارين في باسيك كاونتي .. والعديد من محبينا ومن نحبهم من الامريكيين الذين جاءوا في يوم عاصف شتاؤه لكي يقولوا لنا .. نحن اليوم نعرف شيئا عن مأساتكم .. فلتكرروا هذا العمل في السنوات القادمة .. تحية لكل من شاركوا في هذا الاحتفال .. ولسوف نلقاكم في السنة التالية اكثر عددا .. واروع لقاء .. وللمشاركين منا اجمل تحيه .