قنصليات عربية في امريكا تتحدث باللغة الفلبينيه

 

الرابط : كلمة رئيس التحرير (::::)

( نشرت هذه المعزوفه في عدد سابق من صوت العروبة ونعيدها لانها لم تزل قائمه )

وليد رباح – نيوجرسي (::::)

يا للعجب .. ما ان تتصل بقنصلية عربية اوبعضها في امريكا  حتى تجيبك  فتاة معوجة اللسان لا تفهم العربية ولا حتى الانكليزية  وتخلط ما بينهما .. وتظل انت تحكي وهي تستمع .. او تحكي هي ولكنك تستمع .. ثم تغلق خط الهاتف دون ان تفهم شيئا .. أما سعادة القنصل الذي يمدد رجليه على طاولته مثل رعاة البقر فلا يفعل شيئا سوى استقبال الضيوف ورجال الاعمال والعزومات على الغداء والعشاء في علاقات ودية حميمة ونفعية .واما موظفوه التابعون له فهم شلة من رجال المخابرات همهم الوحيد التجسس على ابناء الجالية العربية من موطنهم وكتابة التقارير عنهم وعن احوالهم ودرجة حبهم لبلادهم وكرههم لها .. في ظل حاكم دكتاتور لعين يستفيد منه اولوا الامر ممن يعملون في القنصليات والسفارات العربية .

فان كنت تريد تصديق  شهادة او استخراج  وثيقة فانك يجب ان تدور بما يسمى في مصر ( كعب داير) .. يجب ان تذهب الىكاتب للعدل اولا ممن يسمونه ( نوتري ببلك) ثم تشحن وثيقتك عبر البريد للخارجية الامريكية في ولايتك .. ومن ثم ترسلها بريدا مستعجلا او عاديا للخارجية الامريكية في واشنطن .. وبعدها تذهب للسفارة التي تكتب في تصديقها على وثيقتك  انها تصادق على ختم الخارجية الامريكية دون مسئولية عما تحويه الوثيقة .. وكأنى بالانسان التابع لتلك الدولة قد خرج من تاريخ موطنه الى الابد .. وان جواز السفر الذي يحمله اضافة الى الجواز الامريكي عبارة عن سلة من الامراض يجب التخلص منها .. ولا يعني هذا الامر ان كل القنصليات على هذه الشاكلة .. فبعضها الغى من قاموسه حكاية الخارجية الامريكية والكعب الداير .. ولكنهم وفي معظمهم ظلوا يعاملون الانسان المهاجر من موطنهم على درجة المواطنةالثانية اوالثالثة. وهم ينفخون ويتأففون كلما لاحت ورقة في يد مراجع لهم على ابواب القنصلية .

لقد كتبنا في ما سبق عن الدور التجسسي للقنصليات والسفارات العربية على ابناء بلدانهم .. وكتبنا عن سوء المعاملة التي يلقاها المواطن عندما يزور القنصلية او السفاره .. وكتبنا عن الاموال الباهظة التي تصرف على البعثات الدبلوماسية وينتفع منها فقط موظفو السفارة او القنصلية .. وكتبنا عن الفتيات الصينيات والفلبينيات اللواتي يعملن في السفارات والقنصليات العربية واللواتي لايفهمن من اللغة ومن القوانين في البلد الذي يوظفها بقدر فهم  سفير هونولولو باسرار القنبلة الذرية .. وكتبنا عن المعاملة غير اللائقة حتى على الهاتف عندما يريد المواطن العربي الاستفسار عن معاملة له .. فبالاضافة الى ان الفلبينية لا تفهم شيئا .. فانها تحيله الى رجل او امرأة اخرى في القنصلية .. ولكنه ايضا لا يفهم شيئا .. لكن كل الكتابات لم تحرك ساكنا في اموات استمرأوا  اهمال المواطن واوراقه ومعاملاته وكأنهم يعاملون حيوانات او من غير نسل الانسان .. معاملة يختلط فيه العلو والفخشرة مع ان البدلة التي يلبسها موظف القنصلية قد مضى  ردحا من الزمن دون ان تتبدل لضيق ذات اليد هناك .. ثم اتى جنابه الى هنا لكي يرينا اوراق الدولار الخضراء كيف تغير الا حوال . ما الذي يجعل اوراق معاملة تستقر في السفارة او القنصلية عند ابواب الجحيم في الارض السابعة مع انها تحتاج الى توقيع فقط .. وخاتم دون مسئولية .. يكفي ان نقول لاولئك قبحهم الله .. ان توقيع ورقة على الكعب الداير كما اسلفنا تحتاج الى شهر ونصف على الاقل .. ومن المحتمل ان يكون الموكل او الموكل ( بفتح الكاف ) قد لقي ربه وهو ينتظر التوقيع المحترم .  وتنظر الى الموظف او تنتظره ان كان لك ( شرف ) الدخول الى السفارة او القنصلية .. فتراه لا هم له الا الضحك والتنكيت وشرب الشاي والقهوة ووخز زملائه بالكلام دون ان ينتبه ولو لمرة واحده ان في درجه معاملة لانسان ينتظرها على احر من الجمر . قد لا تعجب هذه الكلمةالبعض .. وقد تعجب الكثيرين .. ولكننانكتب نبض الشارع .. نبض ما كانوا يعانون في الوطن من سوء التقدير والمعاملة ..ثم جاءوا الى هنا ليصطدموا بالبيروقراطية على اصولها .. حيث  يعيش اعضاء السفارات والقنصليات في بروج عاجية مع انك لو وزنتهم فانك تجدهم من الخفة بحيث لا يحركون فيك ساكنا الا من نافق او أخذ صورة مع القنصل او احد الموظفين من الدرجة الالف في وظيفته بالقنصلية. ويقينا اننا كجالية عربية نستحق كل هذا وما يجري لنا .. فقد صفقنا طويلا في الوطن لاناس  استمرأوا لعق دمائنا  .. وممثلوهم هنا يمارسون نفس الدور علينا .. ان همهم فقط الحفاظ على وظائفهم  وميزاتهم التي تمنح لهم من الضياع .. فالمواطن في نظرهم انسان غير كامل يجب تثقيفه وتعليمه وتهيئته لكي يصبح انسانا ..اما اليوم فهو ما زال في مرتبة ادنة من مرتبة الانسان .. يا للعجب .