الرابط : القصة (:::)
قصة : محمود عبدالله الباز – مصر (/:::)
اقترب موعد السفر ومرت الأجازة وكأنها يوم كالعادة وبعد مرات من التأجيل والتعليل الذي أصبح بلا مبررقررت أن أبدأ في استخراج الأوراق المطلوبة من تصريح سفر وعمل وخلافه , وبالفعل حضرت الأوراق جميعها رغم أنني أعلم أنها ناقصه فالروتين هو صاحب الكلمه الأخيرة في ذلك الشك , وفي صبيحة اليوم التالي تحركت من بيتي متوجها” إلي محطة الباص التي تبعد عن بيتي مسافة ربع ساعه سيرا علي الأقدام . وصلت محطة الباص ونادي علي المنادي قبل أن أصله قائلا” (الزقازيق يا بيه ) أجبته بهزة رأسي واتجهت نحو الباص وما أن وطأت قدماي سلم الباص وجدت أمامي امرأه عجوز أعتقد أنها تجاوزت الثمانين من عمرها تبكي بحرقة وتقول (( حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك وما تكسب أبدا”)) فاشتد إنتباهي لها حتي جلست علي أول مقعد قابلني فإنتبهت هي لي وعلمت حينها أنها بداية يوم غير مبشربالمرة وقلت لها (( إهدي يا حاجة بتعيطي ليه علي الصبح كده قوليلي ممكن أساعدك )) فردت علي قائلة ((إلي ربنا ينتقم منه سرق منجيتي من سبتي الي صحياله من الفجر عشان أبيعه في السوق )) فقلت لها (( سرقها منك إزاي يا حاجة ما أنتي معاكي سبتك قدامك اهوه )) فردت مسرعة (( لا يا بني انا كان معايا سبتين وواحد منهم اتسرق يعوض عليا ربنا أصل أنا ركبت عربية من بلدنا الي ليها صندوق دي )) فقلت لها (( أيوا أعرفها )) فقالت ( أيواا أكملك حطيت السبتين في الصندوق بتاع العربية وقعدت فزعقلي السواق قلي سبت واحد معاكي والتاني تحطيه فوق صندوق العربية فقلتله ماشي يا ابني فأخده واحد من الركاب مني ورفعه فوق الصندوق ويا ريته يا بني ما رفعه )) فقطعت العجوز كلامها ببكاء شديد فقلت لها (( كملي يا حاجة وإهدي )) فقالت وهي تمسح وجهها من الدموع (( وبعد ما مشيت العربية وقفنا في كمين قول عشر دقايق ومشيت العربية وبعد ما وصلت المدينة الي فيها السوق نزلت ومعايا السبت وقلت لواحد من الي راكبين فوق الصندوق ناولني السبت يا بني الي جنبك وراح منزلي السبت يا بني بأيد وحده فستغربت فقلتله مش ده يا بني التاني مليان مانجا فقلي بقولك أيه حاجة مفيش غيره فوق وخلصينا بقي فمسكت في هدومه وقلتله يبقي أنت الي سرقت المانجا وديتها فين بقي مش هسيبك فشد ايدي وقلي شوفي أنتي رايحه فين يا بنت كذا وكذا مش ناقصك فنديت علي السواق وقلتله ان الراجل ده سرق المانجا بتعاتي فقلي ياحاجه أنا مليش دعوة بالقصص دي أنا سواق وبس وفقرب مني صبي من الركاب فقلي يا حاجه الراجل ده رمي المانجا بتعتك للعساكر والظباط الي كانوا واقفين في الكمين ده غير الي قعد ياكله طول السكة استعوضي ربنا ده حشاش وحرامي أنا عارفه ومش هتخدي منه لا حق ولا باطل فبصيت حولي لقيت الحرامي اختفي من قدام عينيا )) فبكت العجوز ثانية وإشتد غضبي وسألت نفسي أين ذهبت النخوه والشهامة ! فعادت المرأه بحديثها (( أنا يا ابني من بيت أصل وبعد العمر ده كله يجي واحد أد حفيدي ويسبني بأهلي )) فقلت لها (( معليشي يا حاجه ربنا يعوضك خير وياخد حقك )) فردت عليا قائلة (( ربنا يرضيك يا بني ويعوض عليا في السبت التاني بس مش مسمحاه أبدا )) وبعد أن أعلنت بائعة المانجا أنها لن تسامح سارق قوت يومها كان الباص قد إكتمل عدده وأنطلق السائق في طريقة إلي مدينة الزقازيق إلي أن وصل في ميعاده ونزلت أمامي بائعة المانجا وحملت سبتها المملوء بالمانجا والفارغ أسفله ووضعتهم علي رأسها ومشيت وهي تهمهم بكلمات لم أفهمها وسرت أنا في طريقي لإنهاء أوراقي وبعد يوم طويل من الطوابير والإرهاق لم أستطع ان أنجز من أوراقي شيء كعادتي مع الروتين فقررت أن أعود في يوم آخر مهما كان العناء لأنه ليس كعناء بـــــائعـــة المانــجا …….
إنــتهـــي
تعرضت فتاة يمنية الجنسية عمرها (١٨) عاماً للاختطاف والاغتصاب من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين بشارع أم القرى في حي المنصور بمكة المكرمة , وذلك أثناء سيرها ليلاً مع “صديقها” يمني الجنسية، ويبلغ من العمر ٢٠ عاماً.
وتشير المعلومات إلى أن الفتاة كانت تسير ليلاً مع “صديقها” الذي ترتبط معه في علاقة حب غير شرعية، بشارع أم القرى في حي المنصور, حيث تعرضا لهجوم من قبل ثلاثة أشخاص.
وقام الجناة بخطف الفتاة والشاب وسحبهما إلى منزل مهجور داخل الحي , حيث لجؤوا لضرب الشاب وتكبيلة واغتصاب الفتاة أمامه, ومن ثم هربوا من الموقع.
وتلقت الجهات الأمنية بلاغاً بالقضية وباشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات بشرطة مكة المكرمة متابعة ملابسات القضية.
وتم نقل الفتاة لمستشفى النساء والولادة بحي العزيزية وتلقت العلاج اللازم وتم تنويمها تحت الحراسات الأمنية , فيما تم التحفظ علي الشاب في التوقيف حتي القبض على الجناة وكشف تفاصيل القضية بشكل دقيق.
وتولى مركز شرطة المنصور ودائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص التحقيق بالقضية في انتظار القبض على الجناة وكشف كافة خيوط الجريمة.