إصدار روائي جديد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2012

رواية (يَسْمعُون حَسِيسَها) رواية الرُّعب والجُنون والهَذَيان…” للدكتور أيمن العتوم
صدرتْ مُؤخّرًا رواية: (يسمعون حسيسَها) للشّاعر والرّوائي أيمن العتوم، عن المّؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر. وتتناول الرّواية قصّة طبيبٍ أمضى (17) عامًا في سجن تدمر في سوريّة 1980 – 1997. الرّواية تصف حالاتٍ من الرّعب والجنون والهَذَيان والموت والجحيم عاناها السّجين مع أكثر من عشرين ألف سجينٍ آخر، قضى منهم حوالي أحدَ عشرَ ألفًا عن طريق الإعدام أو التّعذيب أو المرض أو الجنون أو الانتحار. وتكشف الرّواية عن تشبّث بطلها بالحياة، وحبّه لها، وارتباطه بابنته الّتي استطاعت ذكراها أن تُبقي على وجوده، حيثُ اعتقل وهي ابنة ربيعٍ واحدٍ، وظلّ يتخيّلها تكبر بمرور السّنين ويحاورها من بين رُكام العذاب حتّى التقاها بعد خروجه من السّجن وقد أصبحت ذات ثمانية عشر ربيعًا.
وتغوص الرّواية في أعماق النّفس البشريّة، وتأرجحها بين الشّكّ واليقين، والصّمود والانهيار. كما تروي حكايا الغابرين من أصحاب الآلام الّتي لا تُوصَف، وتنسج قصص الرّاحلين الّذين عانَوا أبشع ما يُمكن أن يعانيه بشرٌ على وجه الأرض في ثمانينيّات وتسعينيّات القرن المنصرم. وقد أظهرت الرّواية المنهجيّة العميقة الّتي اُتّبعت في حَيْونة السّجناء حتّى نسي بعضهم اسمه أو إنسانيّته… وانصهرت تلك الإنسانيّة في أتون العذابات المُرعبة..
توزّعت الرّواية على (60) فصلاً قصيرًا، كشف كلّ فصلٍ أحداثًا تُروى لأوّل مرّة عن سجنٍ استثنائيّ هو سجن تدمر، وامتدّ سردُ هذه الأحداث على مدى (368) صفحة، هي صفحات الرّواية.