من الروحانيات السياسية. (( فنتازيا تناديكم )) بقلم : صالح العجمي

آراء حرة …..
بقلم : صالح العجمي ..
اذهلني هذا السرد العميق المتغلغل في وصف العلاقة بين الحاكم والمحكوم الوصف الدقيق النفسي والديني و الوصول الى اسراب من الاسرار التي يعجز الكثير من الكتاب عن خلقها وتبني خلقها وانتاجها كورقة فكرية ادبية قائمة بذاتها لها اجنحه ولها طموح ولها كرامة وينفخ فيها الروح ويخرجها الى القاريء المتعطش للاطلاع علي رواية تستحق جائزة نوبل كونها تشخيص نفسي لم تطاله طموحات فرويد ولا بن خلدون تطبع ورقة لمشاعر القروي المغبون المسلوب منه اراادته وحريته وتحريف ثورته واستغلالها من رموز تستخف بالانسان وتنظر اليه كمنديل لتنظيف المجاري
انها فنتازيا في المجتمعات الاخري وفي ادب الغرب الحديث لكنها في مجتمعاتنا احداث حقيقة وليست شعوذه او افكار من وحي ال جن
كتب أحدهم على السبورة سوال للنخبه من خريجي الجامعات سؤال. اجابته طويله وعريضه ومتينة لابد من الأنصاف في الأجابه عليه لتفادي الفهم الخاطيء من بعض المتشددين ومن يرفضون التنوع والتلون الفكري والسياسي
كيف تنجح فكرة التشييع في بيئة المجتمع العربي الفقير المهمش وتفشل في المجتمعات الغنية والديمقراطية ؟؟
كيف استطاع السلاليون السيطرة على عقول انصارهم وارواحهم بالحديث عن المظلومية التاريخية من بني امية ؟ واستحضار الاحداث الدموية والمعارك التي استشهد فيها الحسين عليه السلام في كربلاء وتصوير المشهد بصورة درامية مؤثرة مبكيه تضع المشاهد والمستمع في موقف العداء المطلق للمخالفين لمشروع الامامة ومشروع حكم البطنين ؟
كيف تمكنت روايتهم للاحداث من تقليل اهمية السلطة والسياسة والمال والعمل السياسي للمتشيع البسيط المهمش وحصرها على السلالة بل الانطلاق و العمل والانصياع من اجل تحقيق المشروع في الواقع ومواجهة المعارضين والطامحين والانطلاق في الميدان باعتباره مشروع ايماني
وتقوي وطريق النجاة والجنة والكرامة واخلاص وبيعة لرسول الله صلوات الله عليه واله
يستثمر الاماميون في هذه الاحداث التاريخية للحكم و للسيطرة على الحكم بالاضافة الى كونهم في اليمن ينظرون الى انفسهم بشكل مختلف كيف ذلك ؟؟؟
يقول احد معارضيهم انا لا اكرههم يا خي لكن انا اشفق عليهم احزن على
ما تعانية هذه الفئة من وباء عنصري مزمن لا يمكن علاجه الا على ايدي علماء يساعدونهم على الخروج من الأزمة ماهي الازمة ؟
عندهم قناعة انهم من نسل ال البيت وان جدهم رسول الله توارثوها من اهلهم ومكانتهم الاجتماعية عالقة في اذهانهم انهم فعلا ال البيت يعيشون عراقيل روحية وفكرية يحاربون التغيير الاجتماعي والثقافات الاخري والعلم الحديث يحاربون سياسة المساواة والعدالة الاجتماعية لا يروق لهم ان تكون طبيبا او حاكم او وزيرا ااذا لم تكون من طابورالبيعة والتشيع والولاءوالتقديس والتقبيل
صعب انقاذهم من الخرافة التي تجري في دمائهم في عروقهم في مشاعرهم واحساسهم ان من حولهم خلقوا لخدمتهم ينظرون للاسلام كمشروع لحمايتهم اولا وتحقيق طموحاتهم واذا لم تحقق طموحاتهم فقد انحرفت الأمة عن الطريق
هذه الافكار المزمنه العفنة المظلله العنصرية تحرم عليهم الانتماء لليمن كحضارة وكشركاء ومواطنين هم ينظرون لليمن انصار واتباع فقط وشيعة وادوات حروب وادوات تقديس وتبجيل هذه الروحانيات السياسية تحتاج الى وقت اطول للوصول الى عقل الانسان البسيط الذي يغرق في هذه الحياة المتاكله التي تاكل نفسها الحياة المحروقة بين طموحات بني هاشم وطموحات الخليج العربي على حساب مصالح الراي العام العربي والمواطن العربي الانسان التائهة الذي يضحي بحياته لخدمة طقوس وسياساات لا يستفيد منها الوطن ولا تعود علي الوطن ولا تخدم القومية والوحدة العربية ولا تجلب الا االدمار