منوعات في السياسة والأدب.. بقلم : بكر السباتين

منوعات ….
بقلم : بكر السباتين – الاردن …
هجوم الطعن الذي استهدف كنيسة نوتردام وأكذوبة قطع الرؤوس! ومقالات أخرى
(1)
هجوم الطعن الذي استهدف كنيسة نوتردام وأكذوبة قطع الرؤوس!
ما هي قصة قطع الرؤوس التي يقال أن “الإرهابيين الإسلاميين” ينفذونها في عملياتهم في باريس! كيف يسمح لهم الوقت بفعل ذلك! وهل علينا أن نثق بتصرحات الأجهزة الأمنية دون دليل بصري! ما دام المنفذون يُقْتَلون فوراً على يد الأجهزة الأمنية! لماذا لا يكون للمخابرات الفرنسية نفسها يد في ذلك؛ لتأجيج الخوف من الإسلامفوبيا، وإنجاح أجندة اليمين الفرنسي القائم على العنصرية ورفض الآخر خلافاً لمبادئ العلمانية التي تتبناها الجمهورية وتباهي بها الأمم..
هذا ما يجول في خاطري إزاء ما قاله كريستيان استروسي، عمدة مدينة نيس الفرنسية، “إن من بين ضحايا هجوم الطعن الذي استهدف كنيسة نوتردام، كانت امرأة قُطع رأسها داخل الكنيسة”. وهو ذات الوصف للجريمة التي اقترفها الشاب الشيشاني ضد الأستاذ في مدرسته رداً على عرضة للصور المسيئة للرسول على الطلاب، علماً بأن اليوم يصادف عيد مولد الرسول الكريم الذي يتعرض للإساءة من قبل القيادة الفرنسية وعلى رؤوس الأشهاد.. وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان قد أعلن أنه يرأس اجتماعا للأزمة في الوزارة عقب الهجوم.
ورغم كل ذلك فإن وقوف الرئيس الفرنسي ماكرون مع اليمين المتعصب ضد المسلمين هو الذي أدى إلى خطاب الكراهية التحريضي على مسلمي فرنسا! في إطار أجندة اليمين التي تدعو إلى طرد المسلمين من فرنسا.. وقد خاب مسعاهم.. لأن الوجود الإسلامي الذي يشكل تقريباً 8% من عدد السكان كان منذ بداية القرن الماضي وازداد في زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر عندما أرغم الفرنسيون العمال الجزائريين على العمل في المصانع الفرنسية والمشاريع العملاقة بسبب الأجور الهابطة، وقد ساهم المسلمون في بناء فرنسا والدفاع عن باريس إبان الحرب العالمية الثانية ولا ينكر ذلك إلا جاحد.. فهويتهم الفرنسية راسخة ولا يمكن سحبها تحت أي ظرف كان..
وأخيراً فإلى متى تظل فرنسا متمسكة بسياسة استفزاز العالم الإسلامي دون رادع! لننتظر آسفين حصاد النار في هشيم المجتمع الفرنسي في الوقت الذي يصب فيه الرئيس الفرنسي الزيت على النار!!
(2)
مذبحة الدوايمة وحيرة وزارة الداخلية
ننتظر من “مجلس عشائر الدوايمة” طلب الإذن من “وزارة الداخلية الأردنية” من باب الواجب الأخلاقي والوطني الأردني؛ لإحياء ذكرى مذبحة الدوايمة التي اقترفتها العصابات الصهيونية بحق أهل قرية الدوايمة في التاسعة والعشرين من أكتوبر عام ١٩٤٨.. أسوة ببلدية أدنبرة عاصمة اسكتلندا التي تحيي المناسبة تقريباً كل عام ، لا بل ودشن في أهم حدائق أدنرة نصب تذكاري باسم مذبحة الدوايمة…. مع العلم بأن المناسبة قد تم إيقافها “رسمياً” في الأردن من قبل وزارة الداخلية الأردنية لعامين متتاليين دون إبداء الأسباب المقنعة!!!!
ننتظر من مجلس العشائر المبادرة إلى ذلك للحصول على رد رسمي بالموافقة الأمنية ولو من خلال تطبيق أوزون، أو التأجيل (وليس المنع) بسبب إجراءات الحظر المتعلقة بالكورونا.
(3)
الكورونا بين الجد والعبث
بداية علينا أن نعترف بأن الكورونا ليست تهمةً حتى نُخْفِيَ الحقيقةَ عمّنْ يحتاج إليها.
إن كبيرَ السّنِّ المصابُ بأحدِ أمراضِ القلبِ أو التهابِ الرئة -على سبيل المثال لا الحصر- قد يباغته الموتُ بفيروس الكورونا الذي يُعْتَبَرُ وفقَ التقاريرِ الطبيةِ السببَ الحقيقيِّ للوفاة، والتي سيتم حجبها من قِبَلِ الأهالي، وكأنها تهمةٌ مخجلة، وهذا لا يجوز في ظلِّ استفحالِ المرضِ ومحاولةِ التقليلِ من خطورتهِ حتى من قِبَلِ مثقفين نعرفهم ونقرأ لهم!.
الكورونا يحصدُ كبارَ السنِ والمصابين بالأمراض المزمنة والأهالي يحجبون حقيقةَ الأسباب، رغم أن الأمواتَ أعدادُهم تزيد، والحقيقةُ مكشوفةٌ للعيان. رحمهم الله جميعاً.
المطلوب فقط لمواجهةِ هذا الوباء، الاقتناعُ بوجودِه، والإعلانُ عن الأسبابِ التي تقف وراءَ من باغته الموت؛ من بابِ التنبيهِ بخطورته لمنْ يستهين به، ومن ثم الأخذ بأسبابِ الوقاية، مثل:
تعزيزُ مناعةِ الجسمِ بتناولِ الفيتامينات، وارتداءُ الكمامة، واعتمادُ مبدأ المباعدةِ في العلاقاتِ العامة، ومن ثم اللجوءُ إلى العزلِ البيتيِّ بعدَ تبليغِ الجهاتِ الطبيةِ المعنيةِ إذا ما ظهرت علاماتُ المرض، والذهاب إلى المستشفى إذا ما استفحلت تلك الأعراض.
لا بد من الانتباهِ إلى أن الشتاءَ على الأبوابِ ونزلاتِ البرد تحملُ نفسَ الأعراض، والحافظُ هو الله.. رحم اللهُ أمواتنا أجمعين.
(4)
شأن سوداني والفاتورة فلسطينية
كل ما يريده الاحتلال الإسرائيلي من السودان هو اتفاقية أمنية تساعد الموساد على مراقبة مصادر السلاح التي يهربها مجهولون عبر سيناء إلى المقاومة في غزة.. كل ذلك مقابل ثمانين مليون دولار تدفع للنظام السوداني.. يا بلاش!! حتى الكرامة بعد صفقة القرن نزلت أسعارها إلى الحضيض!!
(5)
إكرام الضيف واجب.. ولكن!
الضيف يقتحم الديار ويجلس في صدرها ويكرم من أهلها ثلاثة أيام، أما الذي يستظل بحراسة الأحتلال ويقتحم الدار المحتلة فيستحق الطرد من أهلها آسفين.. هذا ما جرى مؤخراً مع الوفد الإماراتي التطبيعي وهو لا يمثل الشعب الإماراتي، الذي يكن له الفلسطينيون كل الاحترام، مدركين أنه شعب قيد مرغماً بسياسة فرضت عليه.
إذ يكرر أهل القدس طردهم للوفد التطبيعي الإماراتي من رحاب المسجد الأقصى رغم الحراسة الإسرائيلية المشددة ودخولهم من الأبواب الخلفية مدعين أنهم سياح عمانيون، وذلك بعدما قاموا بطرد الوفد السعودي المطبع في وقت سابق.. المفارقة أن إسرائيليين معارضين لنتنياهو قاموا بإنزال أعلام الإمارات والبحرين من سواريها المجاورة للعلم الإسرائيلي في إحدى جسور القدس الغربية، ورفع العلم الفلسطيني بدلاً منها، نكاية باللص نتنياهو.. وعلى رأي المثل ” هيك مزبطة بدها هيك ختم” والحق أقوى من كل المتحالفين مع العدو..
هذا هو عنوان الفيديو المنشور على اليوتيوب لمن يريد مشاهدته إذ أن إدارة الفيسبوك حجبت عني خدمة تنزيل أي رابط على صفحتي بسبب مواقفي:
“طرد المتطبيعن من المسجد الأقصى ..شوفو شو عملو فيهم الفلسطينين حراس القدس الابطال”
(6)
نقد سياسي- شعر
“خَرَجَتْ تزِنُّ”
من قال
إنَّ الشهدَ يُجْنى
من عُشٍّ يعجّ بالدبابير
التي تُذيبُ السُّمَّ
في مَجْرَى الكَلَمْ..
عشٌّ تَعُمُّهُ الفَوْضَى
وثرثرةُ البغايا..
فإذا خلايا النحلِ أبْهَى هيئة..
بشكلِها الأخَّاذِ
ذاتُ أسْداسٍ تفيضُ حلاوةً..
كأنّها ظًيُّ الغِناءِ المُلْهِمِ..
وفي جَوْفِ السُدَاسِيَّاتِ
يَخْتَلي المعنى
بسرِّ الخالقِ المعطاءِ..
وليسَ مِنْ طَبْعِ الدبابيرَ
التواؤم والهنا..
بًلْ لدغة منها تُمِيتُ وتُمْرِضِ..
كأنها غَثُّ الكلامِ
إذْ يَطْفُو على سطح الرياء..
كأسئلةٍ تهلوسُ بالفناءِ..
فإنْ دَخَلَتْ ديارَ قوْ مٍ نحلةٌ
خَرَجَتْ دبابيرُ الخرابِ تَزِنّ.ُ.
30أكتوبر 2020